
ألمُ غزي، بقلم : نسيم خطاطبة
وأنا أَبْكِي عَلَى ذي الصَوامِع
قد هَدَمْنَ الداء خَمْسِ الصَّلَوْاتْ
أنا ما أَبْكِي عَلَى أنَفْسِنَا
لَكِنْ عَلَى جُرْحِ الهوى وَالآهَات
وأُنَادِي المَآذِنَ فِي تباتْ
وتَوَارَى التَّكْبِيرُ فِي الطرقات
إنني أبكي عَلَى بَلدٍ نَازِح
ولصَوْتُ العُرُب بات فِي سُبَاتِ
كَيْفَ أَصُوغُ القَوَافِي كلمات
أَشْكُو لِرَبِّ السَّمَا طوق النَجَاةْ؟
ضَفَقْنَا يَأْسًا مِنَ النَّاسِ الثقات
وبَلَغْنَا بِهِ ذرا الرُّبَوات
مثل جرف تَهَاوَى بِوَادي عاد
سَالَ دمُعي بِالتَّضْحِيَاتِ الرماة
وأُطِلُّت أعلَى مَجْدٍ بَائِسٍِ
وَلصَوْتُ البُكَاءِ مِنَ مَاجِدَاتْ
وَدِّعت أَطْفَالَها كَرْهًا لها
وَيَلْملمنَ دباجي البائساتْ
أُبَكِّي دِيَارًا جَفَاهَا الهاديات
صُمَّتْ عَنِ الردى والمُقْدَسَاتْ
وأيَا قُدْسُ فلَا لا تَجْزَعِي
من جراحٍ مَوْعِدُنَا النَّصْرُآتْ
وسَنَبْكِي نَعَمٌ، نَرْفَعُهَا
ودُمُوعًا تكتوي عَارَ السُّبَاتِ
نسيم خَطّاطبَه