11:12 مساءً / 19 مايو، 2025
آخر الاخبار

الأستاذ فادي خيري الشيخ إبراهيم ، وجه الجامعة المشرق وسند الطلبة الصادق ، بقلم: د. تهاني رفعت بشارات

الأستاذ فادي خيري الشيخ إبراهيم ، وجه الجامعة المشرق وسند الطلبة الصادق ، بقلم: د. تهاني رفعت بشارات

الأستاذ فادي خيري الشيخ إبراهيم ، وجه الجامعة المشرق وسند الطلبة الصادق ، بقلم: د. تهاني رفعت بشارات

في حياة كلّ واحدٍ منا، هناك أشخاص لا يكتفون بأداء أدوارهم الوظيفية، بل يكتبون في قلوب الآخرين سطوراً من الامتنان لا تمحى، ويتركون في الأرواح آثاراً من الطيبة والصدق والإخلاص. ومن بين هؤلاء الذين يستحقون أن تُرفع لهم القبعات، وتُسطّر لهم الكلمات بمداد الفخر، الأستاذ الفاضل فادي، رئيس قسم شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة – فرع جنين، ذلك الرجل الذي أضاء ممرات الجامعة بابتسامته، واحتضن قلوب الطلبة بتواضعه وكرم تعامله.

الأستاذ فادي ليس مجرد موظف يؤدي مهامه، بل هو عنوان للضمير الحيّ، وسندٌ صادق لكل طالب وطالبة طرقوا بابه يوماً ما، فلم يخرجوا إلا وقلوبهم ممتنة، وأرواحهم مطمئنة، وكأنهم التقوا بإنسانٍ وُجد في المكان والزمان الصحيحين. هو أشبه بنقطة ارتكاز في حياة الطلبة الجامعية، يُيسّر الصعوبات، ويختصر الإجراءات، ويمنحك الشعور بأنك لست وحيداً في متاهة الحياة الجامعية.

وجهه البشوش وبسمته الدائمة لا يفارقان ملامحه، فتشعر أنه من صنف أولئك الذين وُلدوا ليجبروا الخواطر، لا ليكسروا الهمم، وليكونوا يد العون الخفية التي لا تُعلن عن نفسها، لكنها تترك أثرًا لا يُنسى.

وما يُميزه عن غيره، أنه يعمل بصمتٍ يُشبه ضوء الشمس حين يفيض بالنور دون أن يُحدّق في وهجه أحد، وبمحبةٍ تشبه زرقة السماء حين تتسع للجميع دون تمييز. كلّ من تعامل معه يشهد أنه يعمل بقلبه قبل قلمه، وأنه يتقن عمله كأنه رسالة سامية لا مجرد وظيفة إدارية.

الأستاذ فادي، هو أول من تستقبلك روحه قبل أن تطرق مكتبه، وآخر من يغادر مقعده إلا بعد أن يطمئن أن كل طالب قد أنهى حاجته. يسير في أروقة الجامعة لا كموظف او رئيس قسم شؤون الطلبة ، بل كأخٍ كبير، وراعٍ صادق لشؤون الطلبة، يُحسن الإصغاء، ويتقن المساعدة، ولا يعرف التعب طريقًا إلى ضميره.

إنني اليوم، لا أُكرّم الأستاذ فادي بكلمات، بل أُحيي فيه مدرسة من الأخلاق، وراية من الطيبة، وشعلة من الإخلاص. إن كان للجامعة وجهٌ يُشعّ دفئاً، وإنسانية، وطمأنينة… فهو الأستاذ فادي خيري الشيخ إبراهيم، بامتياز.

شكراً من القلب أيها الإنسان الجميل،
شكراً لأنك لا تعمل فقط، بل تُحب ما تعمل.
شكراً لأنك لا تنتظر الشكر، ومع ذلك تستحقه ألف مرة.
وشكراً لأنك الأثر الذي يبقى، والبصمة التي لا تزول.

فحقاً… إنما الإنسان أثر.

شاهد أيضاً

مركز الأبحاث الفلسطيني ينظم ندوة حول الخطط غير الفلسطينية لإعادة إعمار غزة

شفا – نظم مركز الأبحاث الفلسطيني، اليوم الاثنين، ندوة ناقش فيها ورقة بحثية بعنوان: “الخطط …