
النَّكْبَة ، بقلم : نسيم خطاطبه
كَـبُرَتْ حِكَايَتُنـا يا ابْنِيَ الوَفَا
وَتَمَّتْ سَبْعٌ وَسَبْعُونَ السَّنَا
نَحْنُ الثَّبَاتُ إِذَا الدُّنَا اِجْتاحَتْ
وَعَودُ الدِّيَارِ لَنَا قَدْ ضُمِّنَا
لَنْ نَنْثَنِي، لَنْ نُهَاجِرَ فِي الدُّجَى
فَنَكْبَتُنَا فِي الحَشَا قَدْ أَكْمَلَا
احْمِلْ مَتَاعَكَ يا غَزَاةَ الظُّلَى
فَعَيْنُ حُرٍّ لِلْوَطَنْ قَدْ حُمِّلَا
مَا نَحْنُ مِنْ نَسْلِ مَنْ يَخْشَى الرَّدَى
بَلْ نَحْنُ أَسْدٌ بِالْوَغَى إِذْ أَقْبَلَا
عُمَرٌ وَخَالِدُ فِي الرُّبَى سَكَنَا
وَسَيْفُنَا بِالعَزْمِ قَدْ سُلَّ وَلَا
نَرْمِي القُدُسَ بِالضِّيَاءِ سِهَامَنَا
فَتَصِيبُ جُنْدَ الشَّرِّ مَا تَحْمِلْ خَلَا
سَبْعٌ وَسَبْعُونَ انْقَضَتْ أَيَّامُهَا
وَالظُّنُّ بَعْدَ السُّرَى قَدْ أَثْقَلَا
مَهْمَا تَكَالَبَ خَطْبُهُمْ نَبْقَى،
فَفِلَسْطِينِيٌّ جَبَلٌ لَا يَزْدَلَا
اِبْنِ الصَّرَاحَةَ يا غَريبَ الدِّمَا،
وَارْجِعْ لِخَطِّكَ، إِنَّكُمُ تَائِهْ بَلَا
سَنَبْقَى وَإِنْ خَانَنَا كَوْنُنَا،
فَنَحْنُ الحَيَاةُ، وَغَيْرُنَا زَائِلَا
نسيم خطاطبه