11:51 مساءً / 12 مايو، 2025
آخر الاخبار

المستشار الإعلامي مازن يسري ، بصمةُ ضوءٍ لا تُنسى، وصوتُ تميّزٍ لا يخبو صداه ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

المستشار الإعلامي مازن يسري ، بصمةُ ضوءٍ لا تُنسى، وصوتُ تميّزٍ لا يخبو صداه ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

المستشار الإعلامي مازن يسري ، بصمةُ ضوءٍ لا تُنسى، وصوتُ تميّزٍ لا يخبو صداه ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

من بين أولئك الذين مرّوا في حياتي كنسمةٍ طيّبةٍ تحمل عبقاً لا يذبل، وأثراً لا يُمحى، كان المستشار الإعلامي مازن يسري؛ ذاك الإنسان الذي تجسدت فيه معاني النُّبل، واتّحد فيه الفكرُ بالخلق، والرؤية النقيّة بالفعل الإنساني الأصيل. ورغم أنّ لقاءنا لم يكن وجاهياً، بل عبر منصّات التواصل الرقمي، إلا أنّ حضوره كان بهيّاً، وصداهُ تجاوز كلّ المسافات.

عرفته رجلاً يحمل همّ الرسالة، ويسعى لاكتشاف الكنوز المكنونة في صدور أبناء الأمة من الطلبة والطالبات، يُنقّب عن الموهبة كما يُنقّب الغوّاص عن اللؤلؤ، يمنح كلّ صاحب تميّزٍ فسحةً من ضوء، وفضاءً من حلم. رجلٌ لا يكتفي بالإشادة، بل يبني جسوراً بين العطاء والإبداع، بين الدعم والتحفيز.

وإنّ المهرجان الدولي لملوك التميز والإبداع، الذي يتولى رئاسته بكل فخر واقتدار، ليس إلا مرآةً صادقة تعكس شغفه الحقيقي في بناء جيلٍ موهوب، قادرٍ على التغيير، متمسّكٍ بهويّته الأصيلة. مهرجانٌ تزهر فيه كلّ المواهب وتثمر، من تلاوة القرآن وتجويده، إلى الأناشيد والخطابة، والفن التشكيلي، والشعر، والخط العربي، والتأليف، والمسرح، والمحتوى الإعلامي الهادف، والمشغولات اليدوية، وحتى فنون الطهي والديكور. كأنّ هذا المهرجان حديقةٌ واسعةٌ زرع فيها بذور الإبداع، وسقاها بحبّ لا يذبل، فأنبتت مواهبَ يافعة تتفيّأ بها أوطاننا ظلال الأمل.

إنه ليس مجرد احتفاءٍ بالمواهب، بل هو مشروعٌ حضاريٌّ تربويّ، يزرع في النفوس حبّ الفن الهادف، ويوقظ في العقول مَلَكة الابتكار، ويعيد صياغة المفاهيم التربوية بمنظورٍ عصريّ يحمل روح الأمّة ورسالتها، ويُعلي من قيم التسامح والتنوع والاحترام. هو منبرٌ للثقافة، ومحرابٌ للإبداع، يجمع شتات الموهوبين في وطنٍ واحدٍ، ويمنحهم جناحين من أمل، وصوتاً من نور.

وكان من جميل الأقدار أن اطلع المستشار الإعلامي مازن يسري


على إنجازاتي المتواضعة في مجالات العمل التطوعي، والبحث العلمي، وخاصة في نشر قيم التسامح التي تناولتها في كتابي “إنما الإنسان أثر – الجزء الثاني”، حيث رأى فيه روحاً تتقاطع مع رسالته. وقد شرفني، جزيل الشرف، بمنحي شهادة “سفراء التميز والإبداع”، تقديراً لجهودي في نشر الوعي الثقافي والفكري. تكريمٌ لا أعدّه لي وحدي، بل هو تكريمٌ لكل فكرة آمنت بها، ولكل أثر تركته في دربٍ مشتركٍ نحو النور.

وإني لأقولها بامتنانٍ لا ينضب: ما كان المستشار الإعلامي مازن يسري يوماً إلا منارةً تُضيء، وصوتاً إنسانياً راقياً، يُكتب له العرفان، وتُرفع له القبّعات احتراماً، وتُدوّن له المواقف بمداد التقدير.

لكم منّي، أيها الراقي في إنسانيتك، وسموّ أهدافك، وصدق عطائك، كلّ المحبة والتقدير والاحترام. دمتَ نبراساً للتميّز، وركناً أصيلاً من أركان الإبداع العربي والإسلامي، وأثراً لا يزول من ذاكرة من عرفك.

شاهد أيضاً

لؤي ارزيقات : الشرطة تحقق في ظروف وفاة شاب على طريق بيرزيت المزرعة الغربية شمال رام الله

شفا – قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العميد لؤي ارزيقات، ان النيابة العامة والشرطة باشرت …