
سواعدُ النصرُ ، بقلم : نسيم خطاطبه
سِجِلٌّ على مِرْآتيَ انْسَكَبَا
يَحْبو لِمَجْدٍ رافِيًا مُفْتَدَى
وَعَلى رُفَاتِي اجْعَلْهُ ذِكْرَى هُدى
حُرُوفُهَا تَسْمُو لِمَا قَدْ هُدِي
رِفْقًا بِكَ، يَا مَنْ قَدْ تَجَلَّى ضِياؤُهُ
فِي وَقْعِ نَغْمٍ مُغْلَقٍ مُرْتَدِي
تَسْرِي بِنَا لِدِيَارِ فَهْمٍ نَصُوغُهَا
تَثْقُبْ خُطَانَا غَيْرَ أَنَّا نُدِي
كَمْ ظَنَّ أَهْلُ الْوَهْمِ أَنَّا خَانِعُونَ
وَالمَجْدُ حَقٌّ، لَا يَكُونُ رَدِي
شُمُوخُ أَسْيَافِ الضِّيَاءِ بِمُقْلَتِي
رَغْمَ الْأَسَى وَالْمَوْتِ في المعِادِ
احْمِلْ قَلَمْكَ وَاجْعَلِ الْأَحْلَامَ فِي
رَوْبَى تُنَادِي حُلْمَنَا المُبْتَدِي
اكْتُبْ عَنِ الشَّعْبِ الْأَبِيِّ مُنَاضِلًا
قَدْ حَارَبَ الْجَبَّارَ وَاسْتَبْقَى النَّدِي
نَارُ الْوَطِيسِ بِدَارِنَا مَوْقُودَةٌ
تَصْلَى الَّذِي قَدْ جَاءَ يَسْتَعْدِي
صَارَ الدُّمُوعُ كَجَمْرَةٍ تَتَلَهَّبُ
فَوْقَ الجَبِينِ بِعِزَّةٍ وَرَدِي
وَإِذَا نَزَلْنَا فِي الثَّرَى لَا نَنْثَنِي
بَلْ نَحْرِقُ الصَّمْتَ الْعَجُوزَ الأَبَدِي
فَتَمُدُّ غَزَّةُ كَفَّها فِي صَمْتِهَا
لِتَخُطَّ فَجْرَ النَّصْرِ بِالزَّنْدِ القَوِي
نسيم خطاطبه