شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
ستظلين الاقوى ، بقلم : اكرام نجم
يحتفل العالم اليوم بيوم المرأة العالمي ، اليوم الذي تحتفل به كل نساء العالم بعد ان ثارت المرأة في الغرب على العادات القديمة وعلى تحجيم دورها في المجتمع وحصولها على حق المساواة مع الرجل في التعليم والعمل والحقوق والواجبات ومنذ ذلك الوقت ناضلت المرأة لتستطيع ان تحقق كل ما وصلت اليه اليوم وخاصه في معظم دول العالم المتقدمة ، إلا ان المرأة وكغيرها من أفراد المجتمع تعرضت لظروف اجتماعية صعبة ، كالحروب والاضطهاد والاعتداء الجسدي والنفسي والحرمان المادي والعاطفيّ ، إلا أنها حاولت بقوة التغلب على كل تلك الظروف وتجاوزها بالرغم من صعوبتها
والمرأة العربية هي اكثر نساء العالم نضالا من اجل تحقيق ذاتها ووجودها في مجتمع ذكوري قمع حريتها الشخصية وحرمها من حقها في التعليم واختيار شريك حياتها واستقلاليتها المادية وظلت ملايين النساء تابعات للرجال بسبب اعتمادهن المادي عليهم الأمر الذي حرمهن من تحقيق حياه جيده ، فضلا عن تعرضها للإهانة من قبل الرجل الذي طالما شاركها بنساء أخريات سواء زوجات أو عشيقات ، ومازال ،
إلا أن اكثر النساء العربيات تعرضا للأذى والمآسي هما المرأة العراقية والفلسطينية فقد تعرضت المرأة الفلسطينية ومازالت لجرائم إسرائيل بحقها وبحق أبناءها وزوجها وعائلتها كما خسرت الكثير منهم بسبب اعتداءات إسرائيل المحتلة المتكررة ، كما تعرضت للتهجير والحرمان والاذى النفسي لعقود طويلة ومازالت.
اماً المرأة العراقية فحدث ولا حرج ،فبالرغم من أنها كانت منذ بداية القرن الماضي تتمتع بحقوق الا أنها لم تكن مطلقة كالرجل ، كحق التعليم والعمل والسياسة وقد بلغت مكانة مرموقة في الحقوق لم تكن تمتلكها نساء عربيات أخريات خلال عقد الثمانينيات ، ودخلت مجالات مختلفة في الجيش والشرطة والتعليم والطيران والسياسة وظهرت نساء تميزن بادوار رائعة جدا قدمت خدمات مهمه للمجتمع العراقي ، إلا ما حدث في العراق بعد احتلاله من قبل امريكا اصاب المرأة كما باقي أفراد المجتمع بأضرار كبيرة جدا كالحروب وفقدانها لأحبتها وتعرضت للقتل والتهديد وتحملها لظروف صعبة جدا أثناء سنوات الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا على العراق وكانت امرأة يضرب بها المثل في الصبر والتدبير والحفاظ على الأسرة التي هي أساس المجتمعات الناجحة، وقد حاولت قوى الظلام التي جاءت بها أمريكا للعراق بإعادة المرأة إلى فترة العصور القديمة ،إلا أنها ظلت ورغم كل الظروف قويه وصامده وتخطت آلامها وأوجاعها وواصلت الحياة ونهضت من جديد .
ان المرأة لعبت ومازالت دورا كبيرا في المجتمع إلا أنها مازالت لم تحظى بحقوقها كامله في المجتمع العربي وفي دول العالم الثالث كما هي في دول العالم المتقدمة لذا فان على حكومات الدول ان تعيد النظر في قوانينها وتمنح المرأة حقوقا كالتي للرجل وتقف بقوه أمام التسلط الذكوري على المرأة الذي لا يريد لها سوى انجاب الأطفال والاهتمام بشؤون المنزل ومشاركتها لنساء أخريات لزوجها رغما عنها ،اخيرا تحيه لكل امراه كافحت وناضلت من اجل بناء أسره جيده ومجتمع افضل وقاومت كل من يقف ضد حريتها وإنسانيتها
