3:33 صباحًا / 16 أكتوبر، 2024
آخر الاخبار

قراءة أولية في خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بقلم : غانية ملحيس

قراءة أولية في خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بقلم : غانية ملحيس

قراءة أولية في خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بقلم : غانية ملحيس

نتنياهو المأزوم المطلوب من مؤسسات العدالة الدولية لارتكابه جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والمطلوب من المحاكم المحلية بجرائم جنائية، يتوجه بخطاب للعالم في قاعة فارغة إلا من وفده وجمهور من مؤيديه في شرفة القاعة اصطحبهم للتصفيق، وقلة محدودة من ممثلي التحالف الاستعماري الغربي الصهيوني العنصري. وبعصبية وتوتر ملفت تدلل على عمق المأزق الذي بلغه إرهابي مصاب بالذهان، وفقا لطبيبه النفسي الذي انتحر يأسا من معالجته قبل عدة أشهر، كما جاء على لسان أحد أصدقائه – سبق لي ترجمة المقال- نتنياهو يستدعي روح هتلر ويتمثل به في تهديده للبشرية. ويهدد من على منبر الأمم المتحدة شعوب المنطقة وعموم الإنسانية

فهو يرى أن العالم معادٍ للسامية، وأن منظمة الأمم المتحدة التي أنشأت الكيان الصهيونى قبل 76 عاماً وكانت بذلك منارة للإنسانية وبيتا للعدالة، باتت بيت ظلام يستهدف إسرائيل بإصدار قرارات إدانة تفوق قرارات الإدانة الموجهة لجميع دول العالم بمئة قرار.

كما أن محكمة الجنايات الدولية التي أنشأها ذات النظام الدولي وصاغ قوانينها لمنح الكيان الصهيونى العنصري الذي استحدثه، الحصانة التي تستثنيه من نفاذ القوانين والقرارات الدولية، باتت مؤسسة معادية للسامية.

المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم أحمد خان المحامي البريطاني – الذي تولى منصبه عام 2021 بدعم إسرائيلي وأمريكي وغربي لخلافة فاتو بنسودة المحامية الغامبية التي اتهمها بمعاداة السامية لإعلانها فتح تحقيق رسمي في جرائم مفترضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد الإقرار باختصاص محكمة الجنايات الدولية على الأراضي الفلسطينية – بات هو أيضا معادياً للسامية ومهدداً هو وأسرته وموظفيه لتجرؤه على المطالبة بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت لإرتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ووفقا لنتنياهو فإن كل معارضيه داعمون للإرهاب الذي تقوده إيران التي يتهمها بامتلاك صواريخ تحمل رؤوسا نووية، ربما للتمهيد لضربة استباقية نووية.

ويحاول تبرير حروب الإبادة الجماعية ضد شعوب المنطقة بدءاً بالشعبين الفلسطيني واللبناني، ولاحقاً سوريا والعراق واليمن، وكل من يتجرأ على معارضة إسرائيل، فهي بنظره مركز العالم الغربي المتحضر وقائدة الدفاع عنه في مواجهة الهمجية.

نتنياهو مزهو بقوته التدميرية في فلسطين ولبنان ومقدرتها على إبادة البشر والحجر في محيط جغرافي، يتوجب تفريغه من سكانه بالقوة القاهرة إن لم تنجح الديبلوماسية الأمريكية والغربية، كي ينعم الغزاة المستوطنون الصهاينه بالأمن والاستقرار.

“نبيّ السلام” نتنياهو يبشر شعوب المنطقة من على منبر الأمم المتحدة كما فعل في خطابه العام الماضي، بالنعم والخيرات التي ستعم المنطقة عندما تتسيدها إسرائيل، التي ستصل الهند بأوروبا براً عبر البلاد العربية التي يجب ان تشتملها اتفاقات أبراهام، والتي تعطلت مسيرتها – في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بفعل طوفان الأقصى، في محطتها الأهم في المملكة العربية السعودية، الحيوية لاستكمال المصالحة بين اليهودية والإسلام، وبين القدس ومكة.

“نبي السلام” المأفون بالعنصرية والمسكون برهاب عداء شعوب العالم، بما في ذلك اليهود الذين يتظاهرون خارج الامم المتحدة وفي محيط مكان إقامته ضد حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان. فجميعهم جزء من قوى الشر العالمي الذي تقوده ايران!

خطابه المحموم وسعيه الحثيث لاستدعاء الخوف الوجودي ليهود المستعمرة الصهيونية وحشدهم لمواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وعموم الضفة الغربية ولبنان، وأي من دول المنطقة والإقليم التي تستعصي على الخضوع، حيث جميع شعوبها المتمسكة بالبقاء في أوطانها دروعاً بشرية مرشحة للاستهداف.

نتنياهو الموتور يستحضر شمشون، عندما قرر هدم المعبد على رأسه ورأس 3 آلاف شخص معه، وقال قولته الشهيرة: “علي وعلى أعدائي

شاهد أيضاً

يوآف غالانت

يوآف غالانت : ردنا على إيران سيكون مميتا

شفا – على وقع ترقب المنطقة للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني، ومع استمرار التهديدات، …