7:51 صباحًا / 27 يوليو، 2024
آخر الاخبار

اجتياح رفح ومستقبل نتنياهو، بقلم : بسام زكارنه

اجتياح رفح ومستقبل نتنياهو، بقلم : بسام زكارنه

اجتياح رفح ومستقبل نتنياهو، بقلم : بسام زكارنه

مستقبل نتنياهو في الحكم اصبح قاب قوسين او ادنى ، لكنه يتقن استخدام اوراقه بدقة لاطالة حكمه بعيدا عن اهداف حقيقية لخدمة شعبه ، حيث استخدم اطالة الحرب لاهداف شخصية و اشعل الحرب مع ايران وجعل الشارع الاسرائيلي يعيش حالة الخوف و الرعب بدلا من التفكير في اي تغيير حكومي و ربط انتهاء الحرب في اجتياح رفح ولم يفعل و اشعر الشارع الاسرائيلي ان دخول رفح سيحقق النصر الكامل و نهاية المقاومة بل ورفع سقف التوقعات بأنه سيفرج عن كل الاسرى الاسرائيليين احياء .


الحقيقة ان نتنياهو يدرك تماما ان رفح هي واحدة من المواقع للمقاومة كما خانيونس و دير البلح و جباليا و لن يحقق باجتياحها اي نتيجة اضافية بل و المتوقع ان تكون هلاك جزء من أسراه ان لم يكن جميعهم دون القدرة على انهاء المقاومة و اكثر من ذلك سقوط مئات الجنود قتلى بيد المقاومة وبالتاكيد سيسقط الالاف الشهداء و الجرحى الفلسطينيين و التي تزيد الشارع الغربي و الأمريكي اشتعالا ، الممارسات و الجرائم الاسرائيلية جعلت الحكومات الأوروبية و الأدارة الامريكية عراه امام شعوبهم و العالم بمعايرها المزدوجة و ديمقراطيتها الزائفة و ان انظمتها مرتبطة بالقرار الصهيوني بعيدا عن مصالحها و مبادئها ، هذه الحكومات بقيادة امريكا تدافع عن اسرائيل المجرمة و التي تمثل النازية الجديدة بشهادة شعوب العالم المنتفضة وكلهم رفعوا شعارات ” اسرائيل ترتكب ابادة جماعية ضد الفلسطينيين ” و بأسلحة و تغطية اقتصادية و سياسيّة امريكية اوربية .


دعم اسرائيل و السكوت عن جرائمها من قبل امريكا و الغرب جعل من القانون الدولي و الانساني حبر على ورق و الأمريكان و الغرب تدركان تماما ان اجتياح رفح و سقوط عدد كبير من الشهداء و الجرحى من المدنيين سينتج ثورات داخل شوارعها وما انتفاضة الجامعات الامريكية و الاوروبية إلا جزء من ذلك .


قرار الجيش الاسرائيلي باجتياح رفح جاهز منذ فترة و ينتظر قرار من نتنياهو و مجلس الحرب و هذه الورقة يستخدمها و يتحكم بها رئيس الحكومة الفاشي و لن تتم إلا بقراره ، و أمريكا تدعم اي قرار له ، و تصريحات الحليفة امريكا حول تخوفهم من اعداد الضحايا المدنيين إلا كذب و هراء ، و موجه اولا لشعبهم المنتفض ضد سياستهم و ايضا للظهور انهم لديهم شعور إنساني تجاه قتل الأطفال و المدنين ، و العالم يعلم تماما ان سلاح القتل و المال و حتى التدريب أمريكي بحت ، و هناك تأكيدات ان الجيش الامريكي مشارك فعلا بجنود على ارض المعركة تشارك في اعمال القتل و الحرب في غزة ، و بلنكن يكذب و يكذب حتى تحقق اسرائيل ما تريده من قتل و تدمير حتى يشبع بن غير و نتنياهو غرائزه بدم الأطفال الفلسطينيين.


أمريكا شريكة مباشرة بل و تتحمل المسؤوليه الاولى في ارتكاب جرائم الحرب في غزة ، وكل ما يصدر عن بلنكن و ادارته افتراءات واضحة وضوح الشمس لتؤكد ان أمريكا تقود الميدان في غزة و تسخر الدبلوماسية لحماية اسرائيل لدى المؤسسات الدولية ، و حتى هذه اللحظة استخدمت أمريكا حق النقض الفيتو اربع مرات للتغطية على جرائم اسرائيل و منع محاسبتها ، المنافق بلنكن و ادارته الأمريكية أشبعنا تصريحات فارغة ان لديه تخوف على حياة اهل غزة الذين يتعرضوا للإبادة و انهم يطلبوا من اسرائيل توفير خيام لهم ومن ثم تدمير منازلهم و قتل اولادهم او قصفهم بعد تجمعهم بتلك الخيام ، فقد قتلت اسرائيل لغاية اللحظة 35 الف فلسطيني 70% منهم مدنين اطفال و شيوخ و نساء و اطباء و صحفيين وجرح اكثر من 120 الف فلسطيني ، و وفقاً لكل المنظمات الإنسانية فقد ارتكبت اسرائيل جرائم ترتقي للابادة الجماعية و مستمرة بالمجازر حتى هذه اللحظة و أمريكا و حلفاءها تدعم ذلك لوجستيا و عسكريا وسياسيا و توفر الغطاء لنتنياهو وبن غفير و ائتلافهم المتطرف و تغض البصر عما يقوموا به من جرائم و مجازر دون أن تسمح لاي جهة اممية او دولية بإدانة اسرائيل او ملاحقة قادتها و محاسبتهم على ارتكابهم جرائم حرب مثبتة ، فهل سيتردد نتنياهو بدخول رفح و الاستمرار بارتكاب المجازر ما دامت لديه هذه الحماية من امريكا و الغرب المنافقين !! لكن ان نتج عن ذلك موت الاسرى الاسرائيليين لن يحتمل لا هو و لا حكومته ذلك و هنا يقف و يفكر و يؤجل و يكذب و يهدد و يعربد و يتقدم و يتراجع والنتيجة لن يحدد موعد و تاريخ لاجتياح رفح .


آخر تصريح لنتنياهو ان لديه القرار بل انه اتخذ قرار دخول رفح و انه سيدخل رفح و يدمرها ، و شدد انه سينتصر و يتغلب على عدوه و يحقق اهدافه كاملة ، لكنه يعلم انه سيواجه مباشرة بعد دخوله باسئلة واضحة من الجمهور لدولة الاحتلال منها اين الاسرى ؟ لماذا ماتوا و من قتلهم ؟ اين قادة المقاومة ؟ و لماذا هم احياء ؟ وهل انتهت المقاومة ؟ و لماذا لا زالت الصواريخ تنطلق من بيت حانون حتى رفح ؟!؟ والسؤال الاصعب هل سيبقى في غزة كاحتلال إلى الأبد ام يتركها بيد المقاومة و بعبارة اوضح ماذا بعد ذلك ؟ .


نتنياهو الذي يواجه عمليات مقاومة منها إطلاق صواريخ لغلاف غزة بشكل يومي لا يستطيع ان يقنع طفلا انه حقق اي انجاز ، المقاومة التي ظهرت انها قادرة على الصمود منذ 210 يوما رغم حجم الهجوم الاسرائيلي عليهم بل الهجوم الدولي من أمريكا و بريطانيا و المانيا و غيرهم ، وهذه البقعة الصغيرة ( غزة ) صامدة و لا زالت تقاتل و تحقق خسائر كبيرة بالجيش الاسرائيلي وكأن اسرائيل لم تدخل غزة و هذه المقاومة تحافظ على عناصرها و قادتها و تحافظ على اكثر من 100 اسرائيلي اسرى دون ان تصل لهم اسرائيل، و هل قادة الاحتلال اغبياء يعتقدوا ان كل هؤلاء موجودين في رفح ينتظروا دخولهم ، و هل يعتقد البعض أن المقاومة غبية لتترك قادته و الأسرى في رفح رغم كل تصريحات قادة الاحتلال باقتراب اقتحامها !!! نقلوهم و وزعوهم أخفوهم هذا عمل تتقنه المقاومة .


النتيجة الحتمية و المؤكدة في حال اجتياح رفح :


اولا : لن يصل إلى الأسرى او قادة المقاومة ، و ان وصل لمكان الأسرى او بعض قادة المقاومة سيجد جثثهم و لن يصل لاي منهم احياء و سيواجه مقاومة حتى آخر فلسطيني وفي كل الحالات نتنياهو سيخرج مهزوماً .


ثانيا : سيرتكب مزيدا من المجازر ستضاف لجرائم اسرائيل و ملفها الاجرامي لدى العالم و سيكون مضطرا للبقاء هناك و تحمل الخسائر و دفع ثمن احتلاله من استهداف المقاومة لهم التي ستتصاعد و تكبر انتقاماً لما فعلته بأحبائهم ، و لن يقبل احد من الفلسطينيين او حتى من المطبعين المنبطحين حُكم غزة على ظهر دبابة اسرائيلية.


ثالثا : الاتفاقيات مع مصر ستتعرض للانهيار ، و موافقة مصر مستحيلة لاسباب لها علاقة بأمنهم القومي و موقف الشعب المصرى و جيشه .


رابعا : سينهار التحالف مع الدول الاوربية و حتى أمريكا في حال سقط الالاف من المدنيين ، وردات الفعل العربية و الإسلامية ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات وحتى الحرب الإقليمية و ستسقط أنظمة عربية مذعنة لإسرائيل و تنطلق بعدها الربيع العربي الحقيقي والصحيح .


النقطة الجوهرية ان دخول رفح يعني نهاية نتنياهو وآخر اوراقه ستسقط كما سقطت في بيت لاهيا و الشفاء وجباليا وجحر الديك وخانيونس.

شاهد أيضاً

حسين الشيخ يهاتف وزير خارجية سلطنة عُمان

حسين الشيخ يهاتف وزير خارجية سلطنة عُمان

شفا – هاتف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وزير خارجية سلطنة …