7:11 مساءً / 30 أبريل، 2025
آخر الاخبار

هلكتينا يا unrwa بقلم : رمزي صادق شاهين

هـلـكـتينـا يــا unrwa بقلم : رمزي صادق شاهين

لم تكتفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين unrwa بتقليص خدماتها في مخيمات الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ، متحججة بعدة أمور أهمها الأزمة المالية ، وعدم توفر الدعم من المانحين الدوليين لتنفيذ الخدمات بالشكل المطلوب ، إضافة لأمور أخرى لا نعلمها ولم يتم الإعلان عنها ، وبإعتقادي أنها تتعلق بتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين بتوجهات أمريكية .

ومن الأمور التي تتخذها وكالة الغوث كتبرير لتقليص الخدمات ، هو ازدياد عدد اللاجئين في العالم وخاصة خلال السنوات الأخيرة كنتيجة طبيعية لثورات الربيع العربي ، وهذا بالتأكيد مبرر غير مقنع لأن قضية اللاجئين هي من اهتمامات الدول الموجودين فيها بالتنسيق مع دول كبرى في العالم وبمشاركة الأمم المتحدة ووكالة الغوث جزء أصيل منها .

ما نتحدث عنه هو إجراءات على أرض الواقع ، تتم في مدارس وكالة الغوث ، إما بعلم رئاسة الوكالة ودائرة التربية والتعليم فيها ، أو بتطنيش واضح منهم ، وخاصة بالطلبات المتكررة من مدرسي ومعلمي المدارس للطلبة ، فيومياً يضطر ولي الأمر لدفع مبلغ من المال ثمن إما ورق الامتحانات ، أو ورق التصوير ، أو كراسات المراجعات للامتحانات ، برغم وجود الكتب المدرسية التي توزع في المدارس وبها المنهج المقرر وهذا ما يتعارض مع وضع أولياء الأمور ، والذين أصلاً من أزمات مالية متكررة وحالة اقتصادية صعبة وعدم وجود آلية واضحة لدفع الرواتب .

وكالة الغوث ومدارسها وُجدت لتقديم خدمة التعليم المجاني للاجئين الفلسطينيين ، هذه الخدمة ضمن أهم عناصر وجود هذه المؤسسة الدولية الخدماتية ، ولطالما أصبحت مدارس الوكالة تكلف أولياء الأمور الأعباء المالية ، فما الهدف من وجودها أصلاً ، ولماذا تقوم بتجزيء خدماتها وتقلصيها والتلاعب بها ، وصولاً لهداف لا يعلمها إلا الله ، والأجدر من وكالة الغوث أن تتحول لمؤسسة خاصة وان تحول التعليم المجاني إلى تعليم برسوم سنوية أسوة بالمدارس الحكومية والخاصة .

المواطن الفلسطيني أصبح يتمنى الموت اليومي ، فبالإضافة للوضع الاقتصادي الخانق ، واحتياجات الأسر والأطفال ، وصولاً إلى تراكم الديون والقروض والاحتياجات ، ناهيك عن انسداد الأمل بحياة أفضل ومستقبل آمن في ظل تراكم المشكلات الإنسانية والاقتصادية والسياسية ، وانعدام الرؤية بحل سياسي مع إسرائيل ، مع كُل هذا لم يعد يتحمل المواطن وولي الأمر طلبات المدارس والمصاريف الزائدة عن الحاجة ، والتي باعتقادي تتم لخدمة خاصة لبعض المدرسين ومدراء المدارس ، حتى يتم تقييمهم بأنهم يوفرون على الوكالة المصاريف .

رمـزي صادق شاهيـن

شاهد أيضاً

أبو هولي يبحث مع السفير الصيني تسنغ جيشين لدى فلسطين اخر المستجدات السياسية

أبو هولي يبحث مع السفير الصيني لدى فلسطين تسنغ جيشين اخر المستجدات السياسية

شفا – بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد …