1:24 صباحًا / 16 يوليو، 2025
آخر الاخبار

في اليوم العالمي لإسناد الأسرى ، إلى متى يتركون وحدهم ؟ بقلم : محمد التاج

في اليوم العالمي لإسناد الأسرى ، إلى متى يتركون وحدهم ؟ بقلم : محمد التاج

في الثالث من أغسطس/آب من كل عام، يمر علينا اليوم العالمي لإسناد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينما لا تزال جدران الزنازين تنزف صمتا، ويواصل الاحتلال جرائمه الممنهجة بحق أكثر من 10800 أسيرا وأسيرة، بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى، في ظروف لا تمتّ للإنسانية بصلة.

لكن ما يثقل علينا هذا العام أكثر من أي عام مضى هو أن الاحتلال يتسارع في إستهداف حياة الأسرى، حيث قتل بدم بارد 74 أسيرا فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023، عبر سياسة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد والتجويع وسحب أبسط مقومات الحياة، وتحتجز جثامينهم حتى اللحظة، دون احترام لكرامة الإنسان أو لمشاعر أمهاتهم وأطفالهم وأحبابهم .. لا محاكمة، لا مساءلة، ولا حتى اعتراف بالمسؤولية.

ماذا نفعل؟ نُدين .. نناشد .. نقف في الميادين .. نصرخ، ثم نصمت . ويستمر العدو في سياساته الإجرامية وكأن شيئا لم يكن .. بل كأننا لم نكن.

إن سياسة الاحتلال في التعامل مع الأسرى ليست انتهاكا عابرا، بل جريمة ممنهجة تهدف إلى تحطيم الإنسان الفلسطيني داخل المعتقل وخارجه، وتمارس بعلم المجتمع الدولي، إن لم نقل بموافقته الضمنية.

في مواجهة هذا الجحيم، لا بد من كسر الحلقة المفرغة من الصمت، لا بد من فعل جديد، وإرادة جماعية تربك الاحتلال، وتحرك المؤسسات الدولية، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، وترغم العالم على الفعل المستدام لوقف الجرائم المتواصلة بحق الأسرى والأسيرات.

لا يكفي أن نقول: الأسرى خط أحمر .. بل يجب أن نجعل من معاناتهم نقطة اشتباك سياسي وشعبي، محليا وعالميا.

ماذا نحتاج ؟

  • حملة دولية منظمة، لا تتوقف عند المؤتمرات، بل تصل إلى قاعات المحاكم وساحات البرلمانات.
  • فعل شعبي يتصاعد الى انتفاضة شعبية، تجعل من إسناد الأسرى قضية نضالية فعلية، وليست موسمية.
  • منصة إعلامية ناطقة بلغات العالم، تفضح بالصوت والصورة ما يجري في زنازين العزل والقتل.
  • تحرك قانوني منظم، يربط كل شهيد أسير باسم مجرمٍ صهيوني أمام المحاكم الدولية.

نريد أن نربك الاحتلال، لا أن نربِك بعضنا .. نريد أن نخوض معركة الأسرى كقضية تحرر، لا كحالة إنسانية فقط.

في يوم إسناد الأسرى، لا نطلب كثيرا، بل نطلب ما هو أقل من واجب : أن نكون في صفهم .. لا خلفهم .. أن نتحرك قبل ان نتكلم .. حتى لا نستقبل كل يوم أسيرا شهيدا ثم نرثيه، وننساه في زحام التحديات ونجعل منه رقما في لائحة الشهداء

شاهد أيضاً

رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو الصين وأستراليا لخلق تضافر أقوى من أجل التنمية

رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو الصين وأستراليا لخلق تضافر أقوى من أجل التنمية

شفا – دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ، الصين وأستراليا إلى تقوية التعاون …