2:33 صباحًا / 5 مايو، 2024
آخر الاخبار

قمة الأعمال الصينية العربية تعزز التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي، وتخلق مستقبلًا للتعاون، بقلم : باي يوي

تعمل قمة الأعمال الصينية العربية على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي، وتخلق بشكل مشترك مستقبلًا مشرقًا للتعاون الصناعي الصيني العربي، بقلم : باي يوي

تعمل قمة الأعمال الصينية العربية على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي، وتخلق بشكل مشترك مستقبلًا مشرقًا للتعاون الصناعي الصيني العربي، بقلم : باي يوي

تعقد قمة الإعمال الصينية العربية الخامسة في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في الفترة من 21 إلى 22 سبتمبر. تعد القمة حدثًا مؤسسيًا مهمًا في إطار معرض الصين والدول العربية ومنصة مهمة للحوار والتبادل الرفيع المستوى بين أوساط التجارة والصناعة الصينية والعربية. وتعقد هذه القمة كل عامين. وركزت القمة هذا العام على مجالين رئيسيين: تسوية السلع الأساسية بالعملة المحلية والطاقة الخضراء. ويذكر أن القمة ستدعو للمشاركة فيها الشركة السعودية للصناعات الأساسية وبنك أبوظبي الأول بدولة الإمارات العربية المتحدة وخبراء في المجالات ذات الصلة من الدول العربية. ومن المتوقع أن يمثل عدد ممثلي مجتمعات الأعمال في الصين والدول العربية أكثر من %75 من إجمالي المشاركين.

تعد تسوية السلع الأساسية بالعملة المحلية حاليا نقطة ساخنة للتعاون الصيني العربي وهي أيضا اتجاه التعاون المستقبلي. وفي السنوات الأخيرة، تطور التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي بشكل متزايد. وتواصل الصين الحفاظ على مكانتها كأكبر شريك تجاري للدول العربية وتعد الدول العربية من الشركاء المهمين للصين في التجارة والاستثمار والبنية التحتية.


وفي النصف الأول من هذا العام، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية إلى 199.9 مليار دولار أمريكي، ويستمر الاستثمار الثنائي في التزايد. ومع استمرار الصين والدول العربية في تعزيز التنسيق الاستراتيجي والالتحام، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين سيفتح فرصا جديدة وأكبر للتنمية، مما سيوفر أساسًا متينًا لاستخدام تسوية العملة المحلية الصينية العربية في الأنشطة الاقتصادية والتجارية عبر الحدود.

إن تعزيز تدويل الرنمينبي الصيني في الدول العربية سيجلب فوائد عملية للدول الشريكة وهو نتيجة مربحة للجانبين. وفيما يتعلق بوظيفة التسوية التجارية بالرنمينبي، أنشأ بنك الصين مراكز مقاصة بالرنمينبي في قطر والإمارات العربية المتحدة على التوالي. وقع بنك التنمية الصيني والبنك العربي المصري الدولي “عقد مشروع قرض بالرنمينبي في الخارج بقيمة 260 مليون يوان” للتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية بين الصين ومصر بتسوية الرنمينبي. وعلى صعيد مبادلات العملات بالرنمينبي، وبحسب بيانات عام 2019، فإن الدول العربية التي وقعت اتفاقيات مبادلة العملات مع البنك المركزي الصيني هي: الإمارات: 5 مليارات يوان/20 مليار درهم إماراتي، مصر: 18 مليار يوان/47 مليار جنيه مصري. وقطر: 35 مليار يوان/ 20.8 مليار ريال، والمغرب: 10 مليار يوان/ 15 مليار درهم مغربي.


ومن ناحية أخرى، أعلنت الصين في قمة الصين- مجلس التعاون الخليجي عن أنها ستواصل خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة توسيع وارداتها من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز تنمية النفط والغاز والتعاون في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمنخفضة الكربون، وتنفيذ تطوير التسوية التجارة للنفط والغاز بالرنمينبي.

تتمتع الصين والدول العربية بمزايا فريدة من حيث الموارد وسبل التنمية، لكن كلاهما في مرحلة مهمة من التحول إلى التنمية الخضراء. مما يساعد علي السعي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة بين الصين والدول العربية إلى التعاون في اتجاه أنظف وأكثر خضرة وانخفاض للكربون، وتعميق التعاون المستمر في المجالات ذات الصلة، وتحقيق مزيد من الرفاهية للشعبين الصيني والعربي. وتتميز الصين بتقنيات متقدمة وخبرة غنية في مجالات الطاقة الكهروضوئية والطاقة النظيفة، ويكمل الجانبان كل منهما الآخر في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، مع إمكانات كبيرة للتعاون.

سيركز حوار التعاون بين الصين والدول العربية في مجال الطاقة الخضراء على الاستفادة من التقنيات المتقدمة والخبرة الغنية للشركات الصينية في مجالات الخلايا الكهروضوئية وطاقة الرياح ومركبات الطاقة الجديدة وتخزين الطاقة الجديدة، وسيجري مناقشة متعمقة للفرص المتاحة للتعاون الصيني العربي في مجال الطاقة الخضراء، والاستفادة من الإمكانات المتاحه وزيادة مشاريع التعاون.

وفي السنوات الأخيرة، واصل التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة الجديدة تحقيق نتائج مثمرة، حيث تم التوقيع على عدد من مشاريع بناء الطاقة الجديدة البارزة أو إكمالها ودخولها حيز الإنتاج. وفي أكتوبر 2022، أقيم حفل تشغيل محطة الخرسعة للطاقة الكهروضوئية بقدرة 800 ميجاوات في قطر،وتمثل محطة الخرسعة، التي تعد الأولى في قطر وواحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة. ومن المتوقع أن يزود قطر بحوالي 1.8 مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء النظيفة كل عام، مما يلبي الاستهلاك السنوي من الكهرباء لحوالي 300 ألف أسرة وتسهم في تحقيق خفض في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون يقدر بنحو مليون طن سنويا.


نجحت أول محطة طاقة بتقنية الغاز الطبيعي (مشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بقيمة 3.4 مليار دولار) في الشرق الأوسط والتي شيدتها هاربين إلكتريك إنترناشيونال في الإمارات العربية المتحدة في توليد الكهرباء وسيتم تشغيلها بالكامل في نهاية عام 2023، ستغطي محطة توليد الكهرباء هذه 20% من حاجات الطاقة الكهربائية في دبي في المستقبل.


تعد محطة الطاقة الشمسية “بنبان” بأسوان أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى أفريقيا والشرق الأوسط، هذا أول مشروع لتوليد الطاقة الكهروضوئية في مصر تنفذه وتموله شركة صينية، ويبلغ حجم الألواح الشمسية المستخدمة في المحطة نحو 500 ألف لوحة شمسية تنتج 50 ميجاوات من الطاقة النظيفة التي تكفي لإنارة 70 ألف منزل.. وفي المستقبل، ستدخل الصين والدول العربية في نمط جديد من التعاون المتنوع في مجال الطاقة.

إن العلاقات بين الصين والدول العربية مزدهرة على المدي الطويل ومجتمع الأعمال مشارك مهم ومشجع دائم. هناك سبب للاعتقاد بأن انعقاد قمة الأعمال الصينية العربية الخامسة سيعزز التعاون العملي بين الشركات الصينية والعربية إلى مستوى جديد، ويعزز باستمرار التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي، ويحقق جودة أعلى ومنفعة متبادلة أعمق والفوزالمشترك.

شاهد أيضاً

نقابة الصحفيين تستنكر اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين في دير الغصون بطولكرم

نقابة الصحفيين تستنكر اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين في دير الغصون بطولكرم

شفا – استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، السبت، الاعتداءات الواسعة والخطيرة التي ارتكبتها قوات جيش الاحتلال …