3:45 مساءً / 20 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

الاحتلال يصادق على مخطط بناء استعماري في منطقة E1

الاحتلال يصادق على مخطط بناء استعماري في منطقة E1

شفا – صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خطة بناء استعماري في المنطقة ( E1)شرق القدس المحتملة، وتشمل بناء أكثر من 3401 وحدة سكنية، إضافة إلى إقامة مستعمرة جديدة باسم “عشآهل”، وتشمل إقامة 342 وحدة استعمارية ومبانٍ عامة.

وأشارت حركة “سلام الآن” إلى أن المصادقة على بناء استعماري في E1 تمت بسرعة قصوى، وهذا مخطط “قاتل بشكل خاص لاحتمال سلام، ولمستقبل دولتين للشعبين، لأنها تقسم الضفة الغربية إلى قسمين وتمنع تطوير “ميترولين” بين رام الله والقدس الشرقية وبيت لحم”.

وأعلن المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأسبوع الماضي، أن المخطط الاستعماري في “E1″ربط فعليًا (مستعمرة) معاليه أدوميم بالقدس، ويقطع التواصل العربي بين رام الله وبيت لحم، ويُعدّ المسمار الأخير في نعش فكرة الدولة الفلسطينية”.

وحاولت سلطات الاحتلال دفع هذا المخطط منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن من دون نجاح بسبب معارضة دولية، وبينها معارضة أميركية. وبعد عودته إلى رئاسة الحكومة، أوعز بنيامين نتنياهو بدفعه في عام 2012، وبعد ذلك في العام 2020، إذ تمت المصادقة على إيداع المخطط تمهيدا لتنفيذه.

وأكدت “سلام الآن” أن مخطط E1 ينضم إلى آلاف الوحدات الاستعمارية التي صادقت عليها حكومة الاحتلال في العام الجاري، بهدف منع حل الدولتين.

وأضافت الحركة أنه منذ بداية عام 2025، دفعت سلطات الاحتلال بناء 24,338 وحدة استعمارية، من ضمنها مخطط E1.

ما هو المخطط الاستعماري “E1″؟

وبحسب نشرة أصدرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، صادقت حكومة الاحتلال، على مخطط”E1″ الاستعماري، الذي يحمل رقم (4/420) عام 1999، على أراضٍ تبلغ مساحتها 12,000 دونم، أعلنت معظمها “أراضي دولة”، وأصبحت فيما بعد تابعة لمستعمرة “معاليه أدوميم”.

عام 2012، أقرت حكومة الاحتلال مخطط”E1″ الاستعماري، الذي يتضمن المخططات التالية:

  • مخطط رقم (2/4/420)، ويستولي الاحتلال بموجبه على (1350) دونما لإقامة منطقة صناعية شمال غرب المنطقة المصنفة E1.
  • مخطط رقم (9/4/420) ويستولي الاحتلال بموجبه على (180) دونما لإقامة مقر لشرطة الاحتلال، وقد تم تشييد المقر المذكور بهدف توسيع مناطق الاستيلاء.
  • مخطط للاستيلاء على مساحة (500) دونم من أراضي عناتا وشعفاط لاقامة مكب نفايات على أن يتم تحويلها لاحقا لحديقة عامة للمستعمرين.
  • ثلاثة مخططات تفصيلية للبناء، وهي: مخطط (10/4/420) لبناء 2176 وحدة استعمارية، ومخطط (3/4/420) لبناء 256 وحدة استعمارية إضافة إلى 2152 غرفة فندقية، ومخطط (7/10/420) لبناء 1250 وحدة، وآخر لإقامة حديقة توراتية إلى الشمال الغربي من المخطط المذكور.

إضافة إلى ما ذكر أعلاه، هناك مخطط استعماري آخر، لتنفيذ ما يسمى طريق نسيج الحياة، الذي تم إنجاز جزء منه قرب من جدار الفصل والتوسع العنصري الواقع شرق عناتا وصولا الى الزعيم، والجزء الاخر منه يقترح انشاؤه ابتداء من الزعيم وصولا الى العيزرية، ويهدف الى خدمة تنفيذ وتطوير مخطط البناء في المشروع المذكور، إضافة لكونه مقترحا مستقبليا لتحويل طريق القدس العيزرية ومنع المواطنين الفلسطينيين من استخدامه.

أهداف المخطط الاستعماري

  • عزل القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين القدس والتجمعات الفلسطينية وتقويض إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
  • عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتحويلها الى جيوب تخضع في حركتها لسلطة الاحتلال.
  • توسيع حدود القدس الشرقية من خلال ضم تكتل معالي أدوميم الاستعماري لها.
  • طرد وتشريد سكان التجمعات البدوية مرة أخرى من أراضيهم.
  • زيادة عدد اليهود في القدس على حساب المواطنين الفلسطينيين الأصليين خاصة بعد إخراج تجمعات فلسطينية مثل كفر عقب وعناتا شعفاط.

ترحيل قسري للبدو من أجل تنفيذه

عملية التهجير القسري للبدو ليست جديدة بل هي تتابع لعمليات حصلت عام 1948 وعام 1967 من النقب بداية ثم الأغوار بحجج واهية، كإعلانها مناطق عسكرية مغلقة.

وتسعى سلطات الاحتلال لتهجير 46 تجمعا بدويا في السفوح الشرقية والاغوار (جرى تهجير جزء منها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023) من أجل تنفيذ مخططاتها التهويدية والاستعمارية وتفريغ الحدود الشرقية من الوجود الفلسطيني والبالغ مساحتها حوالي مليون دونم.

وقد سعت سلطات الاحتلال خلال السنوات الماضية الى ايجاد بدائل لنقل البدو اليها مثل منطقة “الجبل في العيزرية والنويعمة وفصائل الوسطى في اريحا”، لكن صمود المواطنين في تلك التجمعات حال دون تنفيذ هذه المخططات.

عزل القدس الشرقية عن الضفة والمس بالتواصل الجغرافيّ بين الشمال والجنوب

وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الانسان في الأرضي المحتلة “بيتسيلم”، سيؤدّي تنفيذ مخططات البناء في منطقة E1 إلى خلق تواصل عمرانيّ بين مستوطنة معاليه أدوميم وبين القدس، وسيزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أجزاء الضفة الغربية، وسيمس بالتواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.

إن تشييد المستعمرات في المناطق الخاضعة للاحتلال يخالف أحكام القانون الدوليّ الإنسانيّ التي تحظر نقل سكان الدولة المحتلة إلى المنطقة الخاضعة للاحتلال، كما تحظر إجراء تغييرات دائمة في داخل المنطقة الخاضعة للاحتلال. كما أنّ تشييد المستعمرات يؤدّي إلى المسّ بسلسلة من حقوق الإنسان الخاصة بالفلسطينيين، كطرد التجمّعات السكانية البدوية التي تعيش في هذه المنطقة اليوم.

من هو المتضرّر من هذا المخطط؟

يحمل تنفيذ مخطط البناء في منطقة E1 عواقب كبيرة متوقعة على المواطنين في الضفة الغربية برُمتها، فالقدس ملاصقة لأضيق منطقة في الضفة الغربية والتي يصل عرضها إلى 28 كيلومترًا فقط. وسيؤدّي البناء في منطقة E1 إلى تقليص الرواق الضيق أصلا الذي يربط بين جنوب الضفة وشمالها، كما أنّ تقطيع الحيّز ستصعّب جدًا من إقامة دولة فلسطينية ذات توصل جغرافيّ.

المناطق التي تقوم عليها جميع المستعمرات معرّفة على أنها منطقة عسكرية مغلقة، إلا أنّ هذا المنع لا يُطبّق في غالب الحالات إلا بما يخصّ مناطقها العمرانية. وسيؤدي تطبيق المخطط إلى بقاء الأراضي الفلسطينية الخصوصية كمُسوّرات في نطاق المخطط، وبالتالي إحاطتها بمنطقة مستعمرات عمرانية، وثمة تخوّف من عجز أصحاب هذه الأراضي عن الوصول إليها وزراعتها.

البناء في منطقة E1 سيحيط القدس الشرقية من جهة الشرق وسيرتبط بالأحياء الإسرائيلية التي أقيمت شماليّ البلدة القديمة.

القدس الشرقية هي جزء من الضفة الغربية وشكّلت في السابق مركزًا حضريًا لمواطني الضفة، إلا أنّ المنع الذي فرضته إسرائيل على دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المدينة أدّى إلى نشوء قطيعة مفتعلة بين المدينة وبين سائر أرجاء الضفة، هذه القطيعة ستتعمق وتزيد مع تطبيق المخططات في منطقة E1.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين مصادقة حكومة الاحتلال على البناء الاستعماري الجديد في المنطقة المسماة “E1″، بما في ذلك بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس ومحيطها، بما يؤدي إلى عزلها تماماً من الجهات الأربع عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها في تجمعات ومدن استعمارية ضخمة ترتبط بالعمق الإسرائيلي.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان، أن مصادقة الاحتلال على البناء الاستعماري في E1″” تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه المصادقة من شأنها تقويض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتمزيق وحدتها الجغرافية والسكانية، وتكريس تقسيم الضفة المحتلة إلى مناطق وكنتونات معزولة بعضها عن بعض وغير متصلة جغرافيا، لتصبح أشبه ما تكون بسجون حقيقية يتعذر التنقل بينها إلا عبر حواجز الاحتلال، ووسط إرهاب عصابات المستعمرين المسلحة المنتشرة في عموم الضفة.

وترى الخارجية الفلسطينية أن تلك المصادقة اعتراف إسرائيلي رسمي وتورط في جرائم الاستعمار والضم التدريجي للضفة في إطار جرائم الإبادة والتهجير لشعبنا ومحاولة تصفية قضيته وحقوقه.

وحذرت الخارجية الفلسطينية من تعايش المجتمع الدولي مع هذا القرار الإسرائيلي، مؤكدة أن الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب لا تجدي نفعاً في هذه الحالة، ولا توفر أية حماية لحل الدولتين، خاصة في ظل تفاخر إسرائيلي رسمي علني باستهداف الدولة الفلسطينية والعمل على إجهاض فرصة تطبيقها.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أنها تواصل حراكها مع الدول وشعوبها ومع مكونات المجتمع الدولي لفضح مخططات الاحتلال الاستعمارية العنصرية، فإنها تطالب بتدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال؛ لإجباره على وقف تنفيذ مخططاته والانصياع للإجماع الدولي على حل القضية الفلسطينية ووقف الإبادة والتهجير والضم، وتمكين شعبنا من نيل حقه في تقرير المصير، ودولتنا من بسط ولايتها على كامل الأرض المحتلة منذ عام 67 بما فيها القدس الشرقية.

شاهد أيضاً

اسعار الذهب اليوم

اسعار الذهب اليوم

شفا – جاءت اسعار الذهب اليوم الأربعاء 20 أغسطس كالتالي : سعر أونصة الذهب عالمياً …