4:45 مساءً / 19 أبريل، 2024
آخر الاخبار

حوار مع د. المغربية فاطمة السرغيني والمرأة المغربية الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

ضمن مجموعة الحوارات، واللقاءات الثقافية، التي اقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط الى الخليج، اتناول في هذه اللقاءات، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدمها، ونيلها لحقوقها، إضافة الى معرفة الدور والنشاطات الشخصية التي تقوم به، المتحاور معها، على الصعيد الشخصي والاجتماعي، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار مع الشاعرة المغربية د. فاطمة الزهراء السرغيني وهي شخصية تتمتع بالذكاء والصراحة والوضوح، وتعبِّر عن افكارها ومشاعرها بكل جرأة وشجاعة، تملك فكراً تقدمياً وانسانياً ومتطوراً ايضاً، وتملك فكراً، وطنياً وقومياً
@ من هي الشاعرة فاطمة الزهراء؟؟؟
انا انسانة تقدس الرسالة التي من اجلها خلقت، احاول ان اتصالح مع نفسي كثيراً حتى نقترب من بعضنا اكثر، اعتنق عدة مبادئ في الحياة، هي اكيد، وليدة قناعاتي التي كانت ايضا وليدة تجارب وقرأت كثيراً، حلمي ان اخدم امتي، وان نطرق معا باب السياسة التحررية، الفكرة الاساسية لقضيتي، وان لا الغي احساسي العميق اتجاه هذه القضية، صحيح الكتابة صراخي ولغتي، لها متعة خاصة عندي، لأنها خلاصة مرحلة تأمل وتفكر ايضا، هي جسر للتواصل لا تحتاج للتأشيرة بين المتكلم والمخاطب، الصدق والشفافية هما المعبر السريع لقلوب الناس والحمد لله، قد نجحت ان اصل لشريحة مهمة من القراء، لغتنا المشتركة هي المحبة والثقة.
@ ما هي الأفكار التي تؤمن بها د. فاطمة، وهل لك ان تعطينا نبذة عن شخصيتك وطبيعة عملك؟؟؟
نحن في زمن طغت فيه (حرب الأفكار)، قوة الفكر، تكمن بتغيير المفاهيم واعادة ضبطها على ضوء التحرير، هي خلاصنا الوحيد مما نحن فيه من جهل وأمية وفقر.. قرات مرة انه من أوائل من نادى بذلك في هذا العصر( زينو باران) وهي باحثة تعمل في موقع مركز نيكسون ، الصادر عنه تقرير بعنوان:(القتال في حرب الأفكار) وممَّن اعتمد ذلك وبشدَّة (دونالد رامسفيلد)؛ فكثيراً ما كان يصرِّح بأهميَّة غزو العالم الإسلامي ثقافياً ..اذن فلنعزز ثقافتنا ونرفدها بالأفكار الناجحة، فهي كما قلت بأنها الكنز الثمين، وليس النجاح بمقدار كثر الكلام واللغو التي بتنا نجده في جل الملتقيات، ولا بعدد الأرقام التي تتوهنا كل يوم والتي هي دوما وليدة دراسات سطحية وعفوية، بل بالتخطيط الجيد، المبني على العلم والدراسة المتأنية العلمية، من هنا ومن هذا المبدأ، انطلقت جل افكاري التي ستجد ان المنطق هو من يقننها والانسان هو بطلها الرئيسي، واقصد بالانسان : حقه بالمساواة وحق التعبير عن الرأي وحق التظاهر وغيرها من الحقوق الاساسيه، والتي هي من مميزات المجتمعات المدنية والديموقراطيه، التي تضمنها الاعراف والقوانين الانسانية، وربما هذا ليست عبثا، لأننا امة الاسلام، والاسلام اقدم دستور حقوقي عرفته البشرية.
@ ما هي طبيعة هواياتك؟؟؟ وما هي علاقتك بالكتابة؟؟؟
أهوى كتابة الأشعار، وقراءة الكتب، وكان لدي مجموعة دواوين أحرقتها في فترة سن المراهقة، فترة كنت اجد فيها كل شئ حرام، بسبب التزامي الشديد، اذكر وقتها انني كلما مررت بسورة الشعراء كان جسمي ينتفض، حيث كانت تزلزلني هذه الآية، التي تقول:الشعراء يتبعهم الغاوون، وعلى ضوئها، فقد أحرقتُ كل اشعاري ودواوين شعري، نعم، هي فترة وانقضتْ، لكن عندما كثرتْ قراآتي، ونَضُجتْ افكاري، وجدت انني كنت مخطئة، استخدمت المنطق في التفكير، وذلك عن طريق البحث عن مقدمات صحيحة للوصول إلى نتائج صحيحة، والاعتدال لا يعني نجاح الفكرة، بل صواب عملية التفكير؛ لاحظت ان مميزات مفارقات الفكر السليم : أن منهج دراسة واحدة فيه، لا يؤدي بالضرورة إلى نتيجة واحدة، بل الى نتائج عدة معظمها ايجابي، بما يشمل عليه من مساحة متنوعة وكبيرة، ممكن ان تستوعب كل العقول، هنا يكمن الفرق بين التوسطيه والتطرف، هي المساحة التي يحتوي على كل منهما. هناك فترة صغيرة لمزاولة الرياضة الايروبيك-والتسوق شأني شان أي امراة عادية.
@ ما هو رأيك بثقافة المرأة المغربية ووعيها،؟؟؟؟؟
بالمقارنة مع زميلتها في الشرق الأوسط، المراة المغربية قد قطعت اشواطا متميزة في درب النضال، ممكن ان تلمس هذا من خلال قوانين الأحوال الشخصية…فهي بالمقارنة بالمغرب جيدة وممتازة، المرأة المغربية تمتاز بالثقافة والرقي والطيبة، وهي على فكرة خدومة ونافعة عكس اختها في المشرق، وهي حقيقة لا غبار عليها، كما أن ثقافتها واضحة للملأ، هاته الاخيرة مكنتها من الدفاع عن حقوقها وحريتها وعن وجودها بإصرار، المغربية استطاعت تأكيد مكانتها في جل الميادين، وكانت لها الاسبقية في الولوج اليها، والتاريخ خير دليل، لكن هذا غير كاف بالنسبة لنا، مازال الطريق طويل، لازال هناك حوالي 43% من النساء أميات في المدن، ويتضخم هذا رقم في القرى ليصل إلى %60 دون أن ننسى أن المغرب، يحتل الرتبة 124 في سلم التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة. والوضعية تزداد قتامة وبؤسا عندما نلاحظ تفشي ظاهرة عدم تمدرس الفتيات الصغيرات، حيث أن نسبتهن لا تتعدى 20 % في العالم القروي، لكن كل هذه العقبات، ان شاء الله ستختفي بفضل الحراك القوي للمجتمع المدني، يمكن أن يعاني منه الكائن البشري.
@ انا قناعاتي سيدتي ان وراء عذاب وتخلف كل امرأة، رجل ماذا تقولين انت؟؟؟
هذه قناعتك وانا احترمها، لكن هناك مجموعة من الرجال قناعتهم عكسك تماماً، وان سلكنا هذا الطريق اللانهائي، فسنتوه اكيد كما العادة، يجب ان تعرف ان المرأة بمنطق الاحصاء والتعداد هي نصف المجتمع، وهي أيضاً الأُخت، والأُم، والابنة، هي الحبيبة وهي ايضا-السكن- بمنطق الشرع، يعني إن لها تأثير كبير على النصف الآخر، كلنا في طور التعليم الاولي، يحفظ قول الشاعر: الأم مدرسة اذا أَعددتها ==أعددت شعبا طيب الأعراق
وكلنا يعلم ان الرجل هو من عطاء المراة، وهي المنهل الاول الذي يستمد منه الطفل جل تقافته، لهذا لن نلوم الرجل لانه مسكين ..هو ايضا ضحية الجهل والعنف والامية الفكرية،
قلت لها:اذن لماذا نعتبرها عورة؟؟؟؟ ونعمل على تنقيبها ولجْمها، ونمنعها من حريتها؟؟؟
قالت:كل المفكرين والفلاسفة، من قديم الزمان، مُنقسمون بين مؤيد ونصير، ومعارض وعدو،
حتى في الشعر، نجد من يقول:
ان النساء رياحين خلقن لنا ===وكلنا يشتهي شمُّ الرياحين
ومعارضون يقولون: ان النساء شياطين خُلقن لنا == نعوذ بالله، من شم الرياحين
حتى ان العلم، الذي يَهدي اي ضال، ويُقَّوم منا الأعوجْ، أُعتبر ان تعلم المرأة، شيئاً، لا نفعَ منه، فقالوا عنه: افعى تُسقى سُماً. والأدهى من هذا، فكل الكون، من بداية الخلق، وضعوا على كاهل المرأة، عبء شقاء الانسانية، الي ان جاء الاسلام، ووضح ان قصة التفاحة التي اخرجت ادم من الجنة، ماهي الى خرافة- ومهزلة- عاشتها البشرية باختلاف اديانها، والدليل قوله تعالى:” وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ،، فالمرأة مكلَّفة كالرجل. هكذا خبَّرنا عليه السلام. مثلها مثل الرجل،(النساء شقائق الرجال ) الاسلام هو شريعة الله سبحانه، والله هو رب الرجل والمرأة، ومن خلال تأمُّلاتي الكثيرة، توصلت ان اي شئ ايجابي، وصلتْ اليه المراة، هو من فضل الاسلام.
قلت لها:هذا سيدتي، كلام غير موضوعي ومرفوض، ولماذا العلم للرجل، ليس سُماً، ولا نَفْعَ فيه؟؟؟ المرأة وجودها هو سعادة للانسانية، والحياة بدون المرأة، لا معنى لها. والاسلام، كان في عهده ثورة، عندما كانت الجاهلية تسود. ولكن، نحن سيدتي نعيش في مجتمع ذكوري، كل شيء به حلال للرجل، وحرام على المرأة، والرجل، اصبح كالشاعر، يحق له، ما لا يحق لغيره.
@ ما هي طموحات المرأة المغربية واحلامها؟؟؟ وما هي العراقيل التي تحول دون تحقيق ما تفضلت به؟؟؟؟
ان حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، بحيث تم مُؤخراً، التنصيص على المساواة الكاملة، بين الرجل والمرأة، في كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية و المدنية، لكن رغم ذلك، مازالت المرأة المغربية تعاني من الظلم، في بعض المجالات. بالمقارنة مع باقي البلدان العربية، نجد ماحققته المرأة المغربية منذ الاستقلال إلى اليوم، أمراً عظيماً، وكل جديد فيه، مهم ومكسب، لذا، فالأمر موكول للأسرة اولا، لأنها ركيزة الحياة، تليها المدرسة، وايضاً الإعلام بكل نوافده السمعية والبصرية والمقروءة.
كل هذا لن يقوم له قائم، بدون مساعدة الدولة، عبر هذا الثالوت المهم، فعلاً، قد استطعنا نوعاً ما، من تحطيم الثقافة الذكورية السائدة، التي تسكن العقلية المغربية، التي كانت ومازالت، وليدة التربية الخاطئة، وفعلاً، فقد بدأتْ معالم الرضى والانتشاء، تسود كل الشرائح النسائية، بدون استثناء، حيث يتم فرض قوانين جديدة، تُقضي على كل أشكال التمييز ضد المرأة، وفي نفس الوقت، الآن، تم خلق عقلية مجتمعية نقية، تتخلَّصْ من كل شوائبها، وتنصتْ بعمق، للقيم الكونية المتعارف عليها دوليا.
@ هل تؤمن د. فاطمة بتحرر المرأة اقتصادياً واجتماعياً ومع حريتها الشخصية؟؟؟
نعم، لأنني ببساطة لدي قناعة، ان المراة منذ الازل، قد مارست الحياة المختلفة، جنبا الى جنب مع الرجل، سواء في البيت، حيت يكمن دورها الاساسي والطبيعي، وان استدعت الحاجة لخروج المراة للشغل خارجاً، فهذا امر ليس بالغريب، فالمراة قديماً، قد هاجرت في سبيل عقيدتها كما يذكر لنا التاريخ، كما انها تميَّزتْ بالوعي بالامور العامة، وقدمت المشورة في بعض القضايا السياسة، بل وشاركتْ في المعارضة وفي المجال المهني كالرعي والزراعة والصناعات اليدوية والادارة والعلاج والتمريض، وفعلاً قد ساعدها هدا العمل على تحقيق :
1-الحياة الكريمة لها ولأسرتها، في حالة فقد العائل او عجزه او فقره.
2-توفير مزيد من الفضل والمكانة الرفيعة، اذا كانت حرة في مكسبها، لكن يجب ان يكون هذا النزول، مضبوط بمجموعة من الضوابط، تحفظ للمراة كبريائها، عموماً، العمل والمشاركة في الحياة الاجتماعية مهمة، وليست بالامر الجديد في عالم المراة، وكيف لا، وبفضل هذه المشاركة، يمكن لها أن تزيد من نمو وعيها وبلوغها درجة عالية من النضج وتحقيق الكثير من اعمال البر.
قلت لها: قد يكون الرجل يعاني من الجهل، ولكنه هو ذو تفكير مُستبدْ واجرامي بحق المرأة.
قالت: لالالا، بالعكس، الرجل، هو نتاج المرأة، والرجل مسكين، عموماً، نحن في نهضتنا هذه، لسنا ضد الرجل، فهو الأخ والأب، الرجل في تَصوُّري هو أبي، وهو السبب فيما وصلتُ اليه الآن، أَبي كان وما زال، دوماً، يحترم امي ويقدرها، لهذا فأنا بريئة مما تعرفه الساحة النضالية من شعارات مغرضة، ضد الرجل، الأسرة المغربية كانت دوماً، أُسرة يحترم فيها الرجل المرأة.
عقبت على حديثها وقلت لها: ولكن من يقف عقبة في طريق حرية المرأة، وتحرُّرها الاقتصادي والاجتماعي، وتقدمها العلمي والثقافي؟؟؟ الرجاء، لا تقيسي الأمور على نفسك سيدتي، قد تكوني انت من أُسرة مُثقفة ومتعلمة وواعية، وتقف مع المرأة. ولكن، هناك أُسرْ، المرأة فيها حقُها مهضوم تماماً، وهي لا تستطيع الخروج من باب المنزل، الذي تقيم به. لقد قرأت كتاب لفاطمة المرنيسي؟؟؟؟ وكيف تصف فيه وضع المرأة المغربية، وتحكُّم الرجل المغربي بها.
عقبَّتْ وقالت:ياسيدي انا كبرت وترعرعت في بيت اندلسي بالمدينة القديمة (فاس) من اسرة تقليدية ومحافضة، لكن ربَّما اكون قد صادفني الحظ، وجئت في فترة غير التي تتكلم عنها…بالنسبة لعصر الحريم فعلا، استطاعتْ الكاتبة الراقية والعزيزة من خلال مؤلفاتها التالية : نساء على اجنحة الحلم “المغرب عبر نسائه “”شهرزاد ترحل الى الغرب، الإسلام والديمقراطية، أحلام النساء الحريم…الخ ان تلقي الضوء على فترة -الحريم –في كتاب “احلام النساء الحريم “نجد تصوير حقيقي، سمعنا به من جداتنا وقرأنا عنه في روايات لرواد الكتابة منهم الكاتب عبد الكريم غلاب… عالم الحريم، هذا كان فضاء خصب، لمخيلتنا لما فيه السحر والغموض كنا نتخيله، عبارة عن اربع نساء حرائر تسمى -بالشريفات – اغلبيتهن كن نساء بيضاوات، ينحدرن من ارقى العائلات، ومجموعة من الإماء وسرب من الاطفال , يقوم على حراستهم مجموعة من العبيد السود في -رياض -اندلسي فسيح، داخل ثلاثة أبواب مغلقة، لا يستطيع الدخول منها إلا سيد البيت، عالم مزيج من الشهوة والحرمان والقهر والشعوذة، مختلطة ببعض الادعية والسور القرآنية، التي لا يحفظ منها السيد الا ما يخدم سيادته، لكن هذا زمن ولى واندثر نحن الان نعيش في زمن تسافر فيه مرأة مسؤولة كوزيرة او امرأة اعمال الى باريس، تقوم بمهامها وترجع في نفس اليوم، عصر الحريم هذا قد انصرم، ويجب علينا معشر- نون النسوة- ان نستغل هده المرحلة الغنية بالحرية، التي كانت معجزة في زمن الكاتبة الكبيرة -فاطمة المرنيسي –
@ هل تؤمن الشاعرة د. فاطمة بالصداقة والحب والزواج عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟؟؟
نعم، والدليل ان هناك قائمة كبيرة من الاصدقاء في صفحتي، هذا بالنسبة للصداقة، وكما ذكرت لك آنفا، ان تكون العلاقة مقنَّنة، الحب عبر صفحات التواصل الاجتماعي ممكن، ولكن لا اجده مقنع، لأنه حب مغلَّف بالهواء، تتقاذفه اسلاك الخيال. والزواج ايضاً، ربما صفحات التواصل الاجتماعي يمكنها ان تقوم مقام الخاطبة، ولكن، بشرط ان يحكمها الضمير، ويغلفها الاحترام. يعني ممكن يكون مقبول، وممكن ان نتعايش معه.
@ ما هو رأي الشاعرة فاطمة الزهراء بالمرأة الفلسطينية؟؟؟
المراة الفليسطينية هي انشودة الزمن، هي نموذج للمرأة التي أُحبها، هي التي تستطيع ان تتعايش مع المعطيات والظروف، هي انصهار روح القوة والصبر، هي ايضاً، ذاك التضاد، او العكسية التي لا يمكن ان نراها الا عندها، عندما تنظر لوجهها، فتجد تلك الابتسامة تعانق نظرة الحزن في وجهها. إن أي باحث او منقب، لا يمكنه ان يدَّعي علمه المسبق، بمعنى الأسبقية فيما يخص تحديد السيمات الخاصة بالمراة الفليسطينية، ويدَّعي الاسبقية بازالة الغموض عن هذا الكائن الجميل, الا بالقدر الذي يعتبر فيه نفسه مترجما، أو معلقاً على أنماط سابقة، وموجودة بالفعل قبله، لأن كل الاساطير المروية من قبل الأسفار القديمة، وأيضاً، عبر لسان الجدَّاتْ، كانت ولا زالت، المرأة احدي بطلاتها، ونجدها في كل مكان تلعب دور الانثى -كأصل-الأنثى، المرأة الفلسطينية لا زالت تحمل ملامح الانثى في دموعها، وفي صراخها، وحتى في فرحها الأخير، عند الاعلان عن فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة، المرأة الفلسطينية، لايمكن لأي احد منا، رسم ملامحها او تفسير إحساسها، لأنها اكبر منا جميعاً.
@ ما هي طموحات واحلام الشاعرة د. فاطمة التي تسعي لتحقيقها؟؟؟
طموحاتي كثيرة جداً، أُحب ان اعيد الرواج لكل القِيمْ والمبادئ التي تاهتْ منا في خضِّم الحياة، اريد ان اقلع هذه النباتات، الضارة، والطفيلية، والظلامية، والتطرفية الرجعية، التي نراها الآن، ونسمعها تحت مُسميات رنَّانة، وخُطب وشعارات، مجملها نسخة عن مبادرة الانسلاخ عن الهوية العربية، وترددها اغلب الاحزاب، إما جهلاً منها او تجاهل، قصد المصلحة…لن نوافق على مثل هذه المؤامرات والدسائس الغربية ..لتمرير معاهدات ومواثيق تخرج البلاد عن هويتها، سواء كانت في تقزيم الرجل او اضطهاد المراة، لأن المجتمع المتحضر، يحتاج لهما معا اقوياء من اجل اقتحام- العقبة -وما ادراك ما العقبة، هذا ما ناديت به في كتابي “نساء يقتحمن العقبة “
@ كلمة تود ان توجهها الشاعرة د. فاطمة للمرأة المغربية؟؟؟
يجب على المرأة المغربية ان تتصالح مع نفسها اولا، وتتمسَّك بهويتها، وايضا ان تجعل جسراً اخضراً بينها وبين شقيقها الرجل، لأن الرجل، هو اولا واخيراً شقيق لها، ومساند لها، ومكمِّل لها، وهي أيضاً مكملة له، المجتمع كالجسم الواحد، وكل مَن يجعل الأعضاء نسخًا واحدة متماثلة، فإنه يلغي وظيفتها، أي يلغي علَّة وجودها، وبالتالي، يلغي ويشل دور الجسم كله . وايضا من يفرق الأعضاء عن بعضها، يلغي وجود الجسم ككلٍّ متكامل .الحكمة من اختلاف انقسام الجنس البشري، هو اختلاف الوظائف، كل عضو في المجتمع له دور يجب ان يقوم به سواء كان رجلا او امراة، القاعدة قوله صل : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى » بشرط حسن الرعاية وتحمل المسؤوليه :كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
إنتهى موضوع حوار مع د. المغربية
فاطمة السرغيني والمرأة المغربية

شاهد أيضاً

الرئيس محمود عباس يستقبل وزير الخارجية البحريني في رام الله

الرئيس محمود عباس يستقبل وزير الخارجية البحريني في رام الله

شفا – استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، بمقر الرئاسة في مدينة رام …