8:49 صباحًا / 27 أبريل، 2024
آخر الاخبار

تصنيف الجامعات الفلسطينية حسب مؤسسة QS: بين الواقع والمأمول ، بقلم : د. محمد السبوع

تصنيف الجامعات الفلسطينية حسب مؤسسة QS ، بقلم : د. محمد السبوع

تصنيف الجامعات الفلسطينية حسب مؤسسة QS: بين الواقع والمأمول ، بقلم : د. محمد السبوع

سواء اتفقنا أو اختلفنا حول أثر تصنيف الجامعات على جودة مخرجات التعلم، إلا أنه يمكن القول أن تصنيف الجامعات سواء كان عربيا أو دوليا يحتل حيزا كبيرا من اهتمام الجامعات في العالم، ولا سيما الجامعات العربية بما فيها الجامعات الفلسطينة.

ولجعل القصة الطويلة أقصر، بإمكان أي منا الدخول إلى صفحة المؤسسة التي تصدر التصنيف للاطلاع على النتائج كما هي.

وفي هذا الصدد فقد اطلعت على تصنيف QS العالمي للعام 2024، ويمكن القول أن مؤسسة كيو اس تذكر أسماء وترتيب اول ٢٠٠ جامعة، ثم تنتقل إلى نظام الفئات بواقع ٢٠٠ جامعة لكل فئة دون ذكر الترتيب.

فيما يخص الجامعات الفلسطينية، فإن مؤسسة كيو اس ذكرت أن عدد الجامعات في فلسطين هو ١٣ جامعة، مع ان عدد الجامعات لدينا اكثر من ذلك بما لا يقل عن ٦ جامعات اخرى، والجامعات المذكورة هي:


جامعة النجاح، وجامعة القدس، والجامعة العربية الأمريكية، وجامعة فلسطين التقنية، وجامعة بيرزيت، وجامعة بيت لحم، وجامعة بوليتكنك فلسطين، وجامعة الخليل في المحافظات الشمالية، وجامعة فلسطين، والجامعة الإسلامية في غزة، وجامعة الأزهر، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وجامعة الأقصى من المحافظات الجنوبية.

عندما صنفت كيو اس هذه الجامعات، تم ذكر ٤ جامعات فقط كما ياتي
١.جامعة النجاح الوطنية في فئة 1001-1200 عالميا، 51-60 عربيا، وخمس نجوم
٢. جامعة القدس في فئة 1001-1200 عالميا، 71-80 عربيا، وخمس نجوم .
٣. جامعة بيرزيت 1201-1400 عالميا وبدون نجوم، مع ترتيب عربي 61-70
٤. جامعة بوليتكنك فلسطين ثلاث نجوم دون ترتيب دولي ،وترتيب عربي 171-200.

اما بقية الجامعات ؛


العربية الأمريكية، والجامعة الإسلامية، وفلسطين التقنية؛ دون ترتيب عالمي، ودون نجوم، مع ترتيب 131-150 عربي
الأقصى والأزهر؛ دون ترتيب عالمي، ولا نجوم مع 171-200 ترتيب عربي
الجامعات غير المذكورة أعلاه لا ترتيب عربي ولا عالمي ولا نجوم.

نتائج تقييم كيو اس للجامعات الفلسطينية كما وردت أعلاه قد تتطلب التفكير الجاد في إيجاد طرق وآليات فعّالة لتعزيز الجامعات كل حسب حاجتها، وذلك بمساعدة المتقدمة منها على بلوغ مراكز أكثر تميّزا، والأخذ بيد الجامعات المتعثرة لتمكينها من تجاوز متطلبات التنافس. فمن غير المنصف أن تبقى جامعاتنا مشغولة بتوفير مصاريفها التشغيلية فقط، في حين يتم اعتماد جامعات جديدة أو تحويل الكليات التي كانت مخصصة للتعليم المهني والتقني إلى جامعات، ومن غير المعقول إغراق الجامعات ببرامج تعليمية لا يكاد المختص فينا يفهم ما المقصود منها أو ما مخرجاتها التعليمية المتوقعة، في ظل غياب كبير للكوادر التدريسية التي تحتاجها مثل هذه البرامج وخصوصا فيما يتعلق ببرامج الدراسات العليا.

تقويم هذا الأمر يتطلب من الحكومة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي القيام كلّ بواجبه نحو التعليم الجامعي للحفاظ على ما تبقى لشعبنا من مقومات الصمود على هذه الارض.


فعلى الحكومة، والوزارة أن تتنبها إلى الواقع الحالي ومشكلاته، وأن يكون باستطاعتهما استشراف المستقبل والإحاطة بسبل صناعته بمسؤولية وجدية، فهذا سيساهم حتما في التخفيف من وعورة الطريق، ويصيغ الاستعدادات اللازمة لمواجهة التحديات القادمة التي ستقابل التعليم العالي الفلسطيني على المدى المتوسط والبعيد والقدرة على تجاوزها.

أخيرا فإن ما ذكرناه آنفا ممكن، لكن علينا أن نتذكر أن هذا يحدث فقط من خلال رؤية واقعية جادة، ورسالة واضحة الأهداف، وخطط مدروسة تشارك بها كل الجهات المستفيدة، وإلا فإن غياب مثل هذه الاستراتيجيات لن يدفع بالجامعات المتعثرة إلا إلى مزيد من التعثر ، ويفضي إلى انكفاء الجامعات المتقدمة إلى الوراء تحت ضغط غياب الدعم المالي الحكومي للجامعات والمستمر منذ عقدين تقريبا.

شاهد أيضاً

5 شهداء في قصف على محيط مدرسة غرب خان يونس وعلى منطقة السوارحة وسط القطاع

5 شهداء في قصف على محيط مدرسة غرب خان يونس وعلى منطقة السوارحة وسط القطاع

شفا – استشهد 5 مواطنين، مساء اليوم الجمعة، في قصف وسط وجنوب قطاع غزة. وقال …