9:11 مساءً / 2 مايو، 2024
آخر الاخبار

الرئيس وأيقونة الصمود جنين والمقدسية نورا ، بقلم : موفق مطر

الرئيس وأيقونة الصمود جنين والمقدسية نورا ، بقلم : موفق مطر

الرئيس وأيقونة الصمود جنين والمقدسية نورا ، بقلم : موفق مطر

“القدس عاصمتنا الأبدية.. صامدون صابرون في ارضنا ولن نرحل”.. لدي أولاد وأحفاد ويوما ما سيعودون الى البيت ويفتحونه ويعيشيون فيه”.


القول الأول لرئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية محمود عباس أبو مازن على ارض “ايقونة الصمود “جنين، أما القول الآخر فهو للمواطنة الفلسطينية المقدسية نورا صب اللبن، أحدث ضحية فلسطينية للمشروع (الاستعماري الدولي- الصهيوني) الاستيطاني الاحتلالي.


ما بين المواطن الفلسطيني اللاجئ المهجر من صفد شمال فلسطين مع عائلته سنة النكبة 1948 عندما كان طفلا في الخامسة عشرة، ليكون مع حوالي مليون فلسطيني ضحايا ارهاب كيان (دويلة ناقصة) أنشئت من تآلف وتحالف تنظيمات صهيونية ارهابية مسلحة، برعاية دولة الانتداب (بريطانيا العظمى) وبين المواطنة المقدسية نورا 68 عاما ضحية ذات الكيان المقنع بديمقراطية من نوعية خاصة صممها النظام الامبريالي الأميركي وألصقها عنوة على وجه المستخدمين الموظفين لتسهيل تمرير مشروعه الاستعماري وتطبيقاته المتعددة في الوطن العربي والشرق الأوسط والعالم، فاللاجئ محمود عباس (ابو مازن) الرئيس، يدرك أهداف الحملة العسكرية الدموية الارهابية على مخيم جنين الخفية قبل الظاهرة، ويعلم الى حد اليقين أن وجود الشعب الفلسطيني على ارض وطنه التاريخي والطبيعي هو المستهدف، وأن المعركة لتثبيت هذا الوجود تتطلب صمودا اسطوريا، وصبرا وانتماء وطنيا خالصا، وايمانا بالوحدة الوطنية وقطع يد العابثين: “بوحدة شعبنا وأمنه والعمل على النهوض بمؤسسات دولة فلسطين التي يجب أن تكون دولة واحدة، وسلطة واحدة، وقانونا واحدا، وأمنا واستقرارا واحدا، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه من جذورها” هكذا قالها “بصراحة” وبصوت جهوري واضح، وبكلمات دقيقة، بما تحمله من معان وإشارات واضحة، قالها من قلب مخيم جنين “الرمز وايقونة الصمود والتحدي “فمعركة التجذر والصمود على أرض الوطن تتطلب انتماء ووفاء حدوده عرش السماء للوطن وللشهداء، ورفدا بكل مقومات الصمود والحياة الكريمة للصامدين المتشبثين بأرضهم تحت القسم بأننا “نحن هنا باقون” حتى لا تتكرر مشاهد وصور النكبة 1948 والنكسة 1967″. “نحن هنا باقون ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية”.


كلمة الرئيس المكثفة المركزة أمام حشود “الصامدين الصابرين “وأبطال المقاومة الشعبية في مخيم جنين أبعد من زيارة تفقدية، وأقرب –حتى نقطة الصفر- الى جوهر وروح ومبادئ الكفاح الوطني، وأهداف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، التي مهما منحناها تفسيرات وتحليلات وتطلعات، وشعارات، وأهدافا تكتيكية واستراتيجية، فإن ارض الوطن فلسطين (روح كل وطني فلسطيني) هي الرحم الطبيعي في جغرافية الكرة الأرضية، وسنناضل لإبقاء حبل حياتنا السري مرتبط بها الى الأبد، تماما كما لخصتها السيدة الفلسطينية المقدسية نورا بقولها أمام منزلها (المغتصب والمحتل) الواقع بحارة الخالدية بالبلدة القديمة: “ألجأ الى الله.. إن روح والدتي وأختي وأخي في هذا المنزل”. وهتفت بنبرة تحد: “القدس عربية” و”فلسطين عربية وستبقى عربية.. عمرها ما راح تصير إسرائيلية. بيوتنا، ترابنا، ستبقى فلسطينية وأنتم إلى زوال”.. أما أغصان الزيتون التي رفعها الرئيس في يده أثناء خطاب التحدي والصمود فنراها تعبيرا مباشرا على موروث حياة الشعب الفلسطيني الأزلية على أرض وطنه التاريخي والطبيعي فلسطين، وما قوله: “إن قطعوا شجرة سنزرع ألف شجرة” إلا نعكاس لقوة إرادة الشعب الفلسطيني في البقاء والحياة المستمدة من روح السماء وخيرها وعدالتها لذلك قال: “صامدون وصابرون حتى يرث الله الأرض ومن عليها”.


وجود الرئيس ابو مازن في جنين ومخيمها يعني أن روح المناضل العقلاني الواقعي الملتزم لم تغادره، ونعتقد أن الرسالة قد وصلت الى العنوان الأول في البيت الأبيض الأميركي (الآمر الناهي) لمستخدميه وموظفيه في القاعدة الاستعمارية المتقدمة المسماة (اسرائيل)، فالأمر أبعد من معنى الزيارات الروتينية أو التفقدية، فقائد حركة التحرر الرئيس أبو مازن كان يوم أمس في موقع بات معلوما ومعروفا في العالم بأنه “رمز الصمود والتحدي الفلسطيني” في المخيم المستحيل قطعه أو فصله عن الحق الفلسطيني، للاستفراد به أو استخدامه كورقة قوية تلعب بها قوى ودول مضادة للمشروع الوطني الفلسطيني، ولا ترغب برؤية دولة فلسطينية مستقلة، ونعتقد أن رسالته لحكومة الاحتلال والعنصرية والإرهاب برئاسة نتنياهو قد وصلت، ومضمونها: أن الشعب الفلسطيني وقيادته يرفضون تسهيلاتكم المادية، فنحن لا نبيع حريتنا وتحررنا واستقلالنا بالمال، فدماؤنا وكل حبة تراب من ارضنا اغلى من كنوزكم التي تشترون بأموالها أشد الأسلحة فتكا، وتوظفونها لحبك المؤامرات على انهاء وجود الشعب الفلسطيني وشراء ضمائر الكثير من الحكام والحكومات في العالم، ووجوده في المخيم (الايقونة) بالصمود والكفاح يعني أن الفلسطيني لن يغادر مربع الوطن، وأنه المنتصر حتما بالتحدي مادام فلسطيني يجسد حقا بالقول والفعل: “نحن هنا باقون وسنبقى وسنكون”. كما قال اللاجئ المناضل القائد الرئيس أبو مازن، فلسطيني مؤمن بأن الغزاة والمحتلين والمستوطنين الى زوال كما قالت المقدسية نورا صب لبن منحها الله الصبر.

شاهد أيضاً

وزارة الاتصالات والحديقة التكنولوجية مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير قطاع التكنولوجيا

وزارة الاتصالات والحديقة التكنولوجية مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير قطاع التكنولوجيا

شفا – وقع وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي عبد الرزاق النتشة، مع نائب رئيس مجلس إدارة …