
صباحٌ من صباحات آزَرد الجميلة ، بقلم : وليد العريض
صباحٌ يتنفّس من بين أصابع الجبال
كأنّ الضوء طفلٌ خرج من رحم الضباب
يتلعثم أوّل الحروف… ثم يقول: آزَر.
تستيقظ الحقولُ على ضحكةِ نهرٍ صغير
تغسلُ وجهها بالزيتون
وتعقدُ جدائلها بخيوط شمسٍ ناعسة.
في أزقّة آزَرد
يناديني الخبزُ من تنّورٍ عجوز
تغنّي له امرأةٌ بصوتٍ فيه بقايا صلاة
وصدى أمومةٍ بعيدةٍ يشبه صوتَ أمّي.
العصافيرُ تقرأ الفاتحةَ على شجرةٍ مثقلةٍ بالتين
والريحُ تروي سيرةَ العابرين
الذين مرّوا هنا
وأحبّوا
ثمّ غابوا كأنّهم دعاءٌ لم يُستجب بعد.
آزَرد…
يا سحابةَ الذاكرةِ حين تعودُ ممطرة
يا قريةً من طينٍ وحنين
يا أنوثةَ الأرضِ حين تبتسمُ للنور.
كلُّ صباحٍ فيكِ
وطنٌ صغيرٌ يولد من قلبي
يمشي حافيًا بين الحقول
ويقول للريح: صباح الخير يا آزَرد
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .