9:18 مساءً / 20 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

ابتسم رغم الألم ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات

ابتسم رغم الألم ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات

في زحمةِ الأوجاع، حين يثقلُ القلبُ بالهموم، ويبدو الفرحُ بعيدًا كحلمٍ ضائع، هناك ابتسامةٌ صغيرة تستطيع أن تُعيد للحياة معناها، وتفتح نافذةً من نورٍ في جدار الحزن.


الابتسامة ليست ضعفًا، وليست تجاهلًا للوجع، بل هي قوةُ الروح التي ترفضُ أن تنكسر.

كم من إنسانٍ عبرَ طريقَ الشقاء مبتسمًا، فهزم الحزن بثباته؟
وكم من قلبٍ جريحٍ منح الآخرين الأمل لأنه اختار أن يبتسم، رغم أنّ في داخله ألفَ صرخةٍ مكتومة؟

الابتسامُ في وجه الألم هو إعلانُ تحدٍّ للحياة، رسالةٌ تقول:

“لن تُطفئوا نورَ قلبي مهما اشتدّ الظلام.”

حين نبتسم، نُعيد لأنفسنا التوازن.


نُقنعُ العالمَ أننا أقوى من الظروف، ونقنعُ أنفسَنا أننا ما زلنا قادرين على النهوض.
فالابتسامة لا تُغيّر الواقع، لكنها تُغيّر نظرتنا إليه، فتجعل المستحيلَ قابلًا للتحمّل، والموجعَ أقلَّ قسوة.

تعلم أن تبتسم حين تودّ البكاء، ليس رياءً، بل لأن في الابتسامة طاقةَ شفاءٍ خفية.
ابتسم لأنك ما زلتَ موجودًا، لأن الله ما زال يُمهلك لتبدأ من جديد، ولأنّ الحياة مهما قست، لا تزال تمنحنا لحظاتٍ صغيرة تستحقّ أن نبتسم لأجلها.

ابتسم رغم الألم…
فكلُّ ابتسامةٍ في وجه الحزن، انتصارٌ صغيرٌ يكتبه الأمل باسمك.

  • – ا.د. عطاف الزيات – قائده تربويه – فلسطين

شاهد أيضاً

انطلاق مؤتمر التأهيل الوطني الأول - فلسطين 2025 في دورا جنوب الخليل

انطلاق مؤتمر التأهيل الوطني الأول – فلسطين 2025 في دورا جنوب الخليل

شفا – انطلقت أعمال مؤتمر التأهيل الوطني الأول – فلسطين 2025، اليوم الاثنين في دورا …