4:23 مساءً / 14 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

وحدة الأشباح …، مرتزقة الغرب في حرب الإبادة على غزة ، بقلم : بديعة النعيمي

وحدة الأشباح …، مرتزقة الغرب في حرب الإبادة على غزة ، بقلم : بديعة النعيمي

اختزل مشهد سالم دوغمش من غزة وهو يحاول حمل جثة شقيقه في نوفمبر/٢٠٢٣ مأساة أمه. في تقرير استقصائي نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية بالتعاون مع شركاء أوروبيين، تم الكشف عن قناص أمريكي يدعى “دانيل راب” خدم في وحدة تعرف باسم “الأشباح” ضمن الجيش الصهيوني، وتباهى أمام الصحفيين بقتله سالم الأعزل الذي كان يحاول حمل جثمان شقيقه محمد، الذي قُتل قبل دقائق بنفس الرصاصة.

كان المدعو “راب”، من ضاحية في ولاية “إلينوي الأمريكية”، قد صرح بأن تلك العملية كانت “أول عملية تصفية له”، وتحدث بفخر عن دوره ضمن وحدة القنص التي لا تميز بين المدني والمقاتل، مؤكدا أن “هذا هو عمل القناصين”.

“راب” أكد أنه لم يكن وحيدا، فقد رافقه قناص ألماني مزدوج الجنسية يدعى “دانيل غرايتس”، وكلاهما خدم في نفس الفرقة التي تتبع تكتيك “إطلاق النار على كل متحرك” في مناطق سكنية تم قصفها مسبقا، بدعوى منع “العدو من استعادة الجثث أو الأسلحة”.

في حي تل الهوى، شمال غزة ارتقى أيضا الأب منتصر دوغمش لاحقا أثناء محاولته إنقاذ أولاده سالم ومحمد، في مشهد وثقته لقطات درون وصور أقمار صناعية وشهادات حية. فأي واقع مرير هذا؟ وأي عار سيلاحقنا شعوبا قبل الأنظمة حتى الممات؟؟

إن ما يحدث في غزة من وقائع مرعبة يرتكبها الجيش الفاشي ومرتزقته يدخل مباشرة في نطاق جرائم الحرب.
فأين أنت أيها الغائب عمدا عن فلسطين عامة وغزة خاصة؟ أين أنت يا من يدعونك ب “القانون الدولي الإنساني”، وأين هي “اتفاقيات جنيف” التي يقال بأنها تجرّم استهداف المدنيين أو من يسعفون الجرحى أو يحملون جثامين موتاهم؟

وأين هي الولايات المتحدة دولة الشر، التي منحت “راب” المجرم جنسيتها وتدريبه الأولي. وأين ألمانيا وبقية الدول التي ترسل بمرزقتها إلى غزة لقتل أهلها؟؟

نعم إن وحدة “الأشباح” القاتلة تضم متطوعين مزدوجي الجنسية، وهي وحدة غير رسمية بالمعنى التقليدي، ولكنها تنشط بتنسيق مع الجيش الصهيوني اللا أخلاقي، وتستخدم تقنيات متقدمة مثل درونات، تصوير حراري، تحليل بيانات، وقناصة يختبئون في الطوابق العليا. شعارها غير المعلن يظهر رقم ٩ مع قرون الشيطان، وهو ما يعكس طبيعة عقيدتها التي تعمل بدافع منها، إنه محفل الشر الذي يسعى بزعمه للسيطرة على العالم.

وبعد هذا كله وغيره من الحقائق، هل يمكن للغرب أن يواصل ادعاء الدفاع عن “حقوق الإنسان” بينما يشارك، عبر أبنائه، في إطلاق النار على أهلنا العزل في غزة؟ وهل بات القتل عقيدة سياسية لا تعترف إلا بالنتيجة النهائية؟

ما كشفته “ذي غارديان” هو لطمة على وجه عالم يدّعي الحضارة وبصقة على جبينه الأسود. وأن يتباهى القاتل بـ”تصفية” أعزل كإنجاز، لعمري هي لحظة تهشم ما بقي من وجه القيم، إن بقي منها شيء.

شاهد أيضاً

الاحتلال يقتحم مدرسة بنات الخضر الأساسية

شفا – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مدرسة بنات الخضر الأساسية، واعتدت بالضرب على …