8:44 مساءً / 8 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

“أنا لا أكتب تاريخًا… بل أكتب للتاريخ” بقلم : معتصم تيم

“أنا لا أكتب تاريخًا… بل أكتب للتاريخ” بقلم : معتصم تيم

“ أنا لا أكتب تاريخًا… بل أكتب للتاريخ ” بقلم : معتصم تيم

سيادة الرئيس محمود عباس “أبو مازن”


للتاريخ نقول: لقد حملتم الأمانة في زمن ثقيل وصنتم الرسالة في وجه الرياح العاتية ووقفتم صلبًا حين انحنى كثيرون فكنتم الدرع الحامي لفلسطين والضمير الحي لشعبها والصوت الذي لا يُخفت أمام أي قوة أو تهديد.


للتاريخ لم تُرهبكم ضغوط ولا مؤامرات ولم تُغركم المناصب ولا الشعارات بل اخترتم طريق الصعب طريق التضحية والوفاء لتثبتوا أن القيادة الحقيقية موقف وإرادة وليست لقبًا أو امتيازًا.


للتاريخ واجهتم مشاريع الطمس والإقصاء وقاومتم كل محاولات التصفية والانكسار وأثبتم أن فلسطين ليست ورقة في صفقات السياسة بل وطن لا يقبل القسمة وحق لا يقبل المساومة.


للتاريخ كنتم وفيًّا لرفاق النضال الذين ارتقوا شهداء أو غيّبتهم السجون أو أرهقهم الطريق الطويل فحملتم وصاياهم كأنها نبض قلبكم وأكدتم أن دماءهم هي حبر الحرية الذي لا يجف وأن ذكراهم هي العهد الذي لا يسقط.


للتاريخ بادلتم شعبكم وفاءً بوفاء فكنتم الأقرب إلى ألمه وآماله حملتم جراحه فوق كتفيكم واحلامه ومستقبله نصب عينيكم وواجهتم بصموده كل قيد وكل حصار.


للتاريخ لم تساوموا على القدس ولم تفرّطوا في حق العودة ولم تسمحوا أن تُباع دماء الشهداء في مزادات السياسة. كنتم الصوت الذي يذكّر العالم بأن فلسطين ليست قضية عابرة بل جرح مفتوح في ضمير الإنسانية.


للتاريخ لم تنكسروا أمام العواصف بل كنتم الجبل الذي تتحطم عليه المؤامرات والإرادة التي تصنع من الألم قوة ومن الحصار صمودًا ومن الظلم أفقًا للحرية.


وللتاريخ… سيبقى اسمكم مرادفًا للثبات والوفاء ورمزًا للتحدي في زمن التخاذل وشاهدًا على أن فلسطين لا تُحمل إلا بقلوب صلبة ولا تُصان إلا بوفاء الرجال الأوفياء.

شاهد أيضاً

شركة أسلحة إسرائيلية تضطر لغلق مصنعها في بريطانيا

شفا – ذكرت تقارير إعلامية أن شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية لصناعة الأسلحة، اضطرت لإغلاق مصنعها …