1:46 مساءً / 15 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

المخاطر التي تستهدف حياة القائد الوطني الأسير مروان البرغوثي ، بقلم : عمران الخطيب

المخاطر التي تستهدف حياة القائد الوطني الأسير مروان البرغوثي ، بقلم : عمران الخطيب

المخاطر التي تستهدف حياة القائد الوطني الأسير مروان البرغوثي ، بقلم : عمران الخطيب

في البداية، إن تسليط الأضواء على المناضل القائد الوطني مروان البرغوثي لا يعني تجاهل الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والعرب في سجون ومعسكرات الاعتقال، ومن يعيشون في الزنازين الفردية. وحين الحديث عن الأسرى لا يُستثنى أحد من مختلف الفصائل الفلسطينية.

ولكن تسليط الأضواء على الأسير القائد الوطني المناضل مروان البرغوثي بشكل خاص، يعني أن هناك مخاطر حقيقية على حياته بشكل خاص، وخاصة مع قرب التحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي من خلال عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي الفاشي مع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين. لذلك يتعرض مروان للاعتداءات والتنكيل بتعليمات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشكل خاص، ومن قبل وزير الأمن القومي ومسؤول مصلحة السجون الذي يمثل كتلة المتطرفين الإرهابي إيتمار بن غفير.

لقد طغى اسم الأسير مروان البرغوثي في مختلف أرجاء العالم وفي مختلف وسائل الإعلام كحالة رمزية نضالية فلسطينية. وأهمية خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي سوف تشكل منعطفًا مهمًا بشكل شمولي في الساحة الفلسطينية، وفي داخل حركة فتح التي تعتبر العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، مما يسهم بشكل إيجابي في وحدة حركة فتح وخاصة الشبيبة الفتحاوية بشكل خاص، وفي عموم الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات من الأجيال الجديدة.

وبدون أدنى شك فإن المكون السياسي والأمني لـ”إسرائيل” لا يرغب في إخراج مروان كرمز جامع لوحدة الساحة الفلسطينية. إلى جانب ذلك، فإن خروج مروان إلى الفضاء العالمي سوف يشكل عاملًا فاعلًا على المستوى الدولي في مختلف دول العالم، من خلال عملية التضامن والدعم والإسناد للفلسطينيين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، حيث تبلورت صورة “إسرائيل” كدولة احتلال خاصة بعد العدوان والإبادة الجماعية بقطاع غزة، وعملية التجويع ومنع إدخال المساعدات الغذائية الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة.

إضافة إلى ذلك، هناك عملية التطهير العرقي للفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس من قبل جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الصهاينة، وبدعم من حكومة نتنياهو الإرهابية، وبن غفير وزير الأمن القومي، وسموتريتش وزير المالية الإسرائيلي.

لذلك، فإن مشهد الاعتداءات المتكررة وتهديد بن غفير للقائد الأسير مروان يعكس حالة الإرباك لحكومة نتنياهو الإرهابية. والمطلوب اليوم هو توجيه الأنظار إلى رمزية الأسير مروان البرغوثي الذي يتبنى مشروع منظمة التحرير الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرارات الشرعية الدولية.

مخاطر خروج مروان ليست فقط كونه أسيرًا، بل كحالة وطنية فلسطينية بامتياز. ولهذا، فإن “إسرائيل” اغتالت رئيس الوزراء إسحاق رابين حين اقترب من الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وتم التخلص من الرئيس الراحل ياسر عرفات حين كرس الوجود السياسي داخل فلسطين، وطلب العالم الحل السياسي على أساس القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة.

القيادي الأسير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي، يعتبر مناضلًا سياسيًا ويحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية. لذلك فهو يتبنى المشروع الوطني الفلسطيني. بل إن مروان البرغوثي شارك مع رفاقه من الأسرى في بلورة وثيقة الوفاق الوطني لتشكل رافعة للوحدة الوطنية الفلسطينية.

لكل تلك الأسباب تتم محاولات تصفية مروان قبل تحرره من سجون الاحتلال الإسرائيلي. ولذلك علينا جميعًا مسؤولية تسليط الأضواء على مختلف الأسرى والأسيرات في سجون ومعسكرات الاعتقال لدى الكيان الصهيوني بشكل يومي، في مختلف وسائل الإعلام والفضائيات، بل وعقد الندوات والمؤتمرات حول التهديدات من قبل بن غفير لحياة المناضل القائد الوطني مروان البرغوثي كحالة رمزية نضالية فلسطينية.

عمران الخطيب

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل

الاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين من يطا جنوب الخليل

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين خلال اقتحام يطا جنوب الخليل. …