
زفرات يتيمة للشاعر نسيم خطاطبة و غَزَّةُ الصَّمْتِ للشاعرة فداء بن عرفة
كردٌ على العرشِ الخداعِ مُبَهْرَجُهْ
يُشيِّدُ تِجْرةً سوداءَ في المُجْمَرَهْ
على رُفَاتِ الأمسِ قامَ بوحشِهِ
يَسومُ القهرَ في لَهْوٍ مع المُقْمِرَهْ
على الدماءِ جَثَمَتْ أقدامُهُ
تُهيمُ بأفْكَارِ البناتِ المُقَدِّرَهْ
يجتاحُ فكرَ القومِ مثلَ خيانةٍ
تمرُّ كالسُّكارى في لُظى المُجْمِرَهْ
لن تعقلَ الإحراقَ نفسٌ خانِعَةٌ
أجبرتْ عقولَ القومِ أنْ تُستَغْفَرَهْ
بضعُ الخُطى والموتُ فينا موضعٌ
كَكُردِ صحراءِ الهوانِ المُحتقِرَهْ
يرمي السيادةَ والكرامةَ للفَنَا
ويجعلُ الزرعَ الخصيبَ مُدَمَّرَهْ
في غزَّةٍ جوعٌ يُلِمُّ بأمَّةٍ
فأينَ ضميرُ الغادرينَ بمعذِرَهْ؟
استَذْكَرتَ آياتِ الغَواشِ بلاغةً
وصممتَ أُذنَ الغفلةِ المُتسَتِّرَهْ
كي لا تَرى أو تَسمَعَ الإبادةَ إذْ
تَمضي بحجمِ الفاجعةِ المُدَمِّرَهْ
نسيم خَطاطبة
غَزَّةُ الصَّمْتِ
صَمَتَ الجبابرةُ الطغاةُ فأوقدوا
نارَ الخيانةِ في الدُّنى والآهِرَهْ
غَزَّةْ تُنادي في الدُّجى بصراخِها
لِلحقِّ، ليسَ لصَفْقةٍ مُتَسَتِّرَهْ
ظنّوا الخُنوعَ طريقَ عِزٍّ زائفٍ
لكنَّ عينَ الثائرينَ مُسَهَّرَهْ
في كلِّ قطرةِ دمعةٍ متفجِّرٌ
ميثاقُ شعبٍ بالدماءِ مُحرَّرَهْ
خانَتْ عُروشُ الزَّيفِ عهدَ كرامةٍ
فغدتْ رمادًا في الرياحِ مُنَفَّرَهْ
وعلى الحدودِ نرى الدليلَ صريحَهُ
في مقلتيْ مَنْ لم يَخَفْ من مَسْفَرَهْ
في تُربِ غزَّةَ قصةٌ أسطوريَّةٌ
تهوي العروشَ بكفِّ طفلٍ ثائرهْ
فلو أنكرونا ألفَ مرَّةِ فِدىً
نبقى على دربِ الجهادِ مُؤثِرَهْ
غزَّةْ ستُبقي في الدُّجى أنشودةً
تَحيا بدمعٍ للشعوبِ مُبصِرَهْ
فالنصرُ وعدُ اللهِ إن عزَّ العُلا
والأرضُ تهتفُ: “غزَّتي مُتَنَوِّرَهْ”
فامضِي بثوبِ العزِّ، لا تتراجعي
يا قبلةَ الأحرارِ، يا مُتَحَرِّرَهْ
فداء بن عرفة