
محافظة سلفيت لا تنحني: بين الحصار والإصرار تُصنع الكرامة ، بقلم: د. عمر السلخي
بوابات الحديد لا تُغلق الروح
رغم خنق الجغرافيا، والإغلاقات المفروضة على مداخل سلفيت، تبقى هذه المحافظة عنوانًا للصبر والمقاومة.
من ديربلوط إلى كفر الديك، من ياسوف إلى بروقين، يتحول التنقل اليومي إلى رحلة نضال، لكن أبناء محافظة سلفيت يصرخون بصمت: “لن ننكسر”.
الصمود اليومي: من المدرسة إلى الحقل
المعلم يعبر البوابة المغلقة كي لا يتأخر على طلابه، والمزارع يصرّ على الوصول إلى أرضه رغم القيود، والأم تجهّز أبناءها للمدرسة رغم مضاعفة الوقت والتكاليف،
هؤلاء هم أبطال الحكاية الذين يصنعون الحياة في وجه الموت البطيء الذي يفرضه الاحتلال.
المبادرات تزهر رغم الحصار
في كل بلدة قصة نجاح.
شباب يطلقون حملات بيئية وتوعوية،
ونساء ينشئن تعاونيات لإنتاج الزعتر والصابون،
وبلدية بإمكانيات محدودة تُقدّم خدماتها بإبداع ومسؤولية،
ومدارس تُخرج أجيالاً تحمل الوعي والانتماء.
الكرامة لا تُشترى… والصبر موقف
محافظة سلفيت تُعاقب جماعيًا لأنها تقف في وجه الاستيطان،
لكنها ترد على العقوبة بالتكاتف،
وبدلًا من الانكسار، تبني، وتزرع، وتُبدع.
ففي محافظة سلفيت، الكرامة أغلى من الراحة، والحرية لا تُقايض بالوقود أو الراتب أو التصريح.
رسالة أمل من قلب الجرح
حين يعرف المواطن أن صموده موضع تقدير، فإنه يُصبح أكثر إصرارًا.
محافظة سلفيت تقول لكل الوطن: الأمل لا يُغلق ببوابة، والكرامة لا تُقهر بجدار.
هذه الأرض تُنبت الصمود، وهذه البيوت تسكنها العزّة.