
موطني ، بحرُ الرَملْ ، بقلم : نسيم خطاطبه
مَوْطِني والأحقادُ فيكَ تَفيضُ حَمَا
واسْتَوَى الفِكرُ الَّذي في أَرضِكَ قَدْ قَامَا
نَسْأَلُ الرَّحمنَ حُرًّا في دُعاةِ الحقِّ عَمَا
مَوْطِني رَبِّي حَمَاكَ وَفِي السَّماءِ لَكَ سَمَا
هَلْ أَرَاكَ بِعِزِّكَ المَنْصُورِ مَا ضَامَا
تَرْفَعُ الأعلامَ حُرًّا فِي ذُرَاكَ العُلَا سُلما
وَالَّذِي في القُدْسِ يَحْمِيكَ وَيَرْفَعُ هَمَا
مَوْطِني بَدْرٌ إذا مَا الليلُ جَارَ لَكَ ضِيَامَا
جَهْلُ قَوْمٍ قَدْ هَدَمْنَا مِنْهُ مَا زَادَ انْقِسَامَا
والقُدْسُ الرَّمزُ يَرْنُو لِلْجِهَادِ وَلِلْحِمَامَا
حَتّى نَدْحَرَ مَنْ بِالخُبْثِ ظُلْمًا وَزِحَامَا
مَوْطِني إِذَا مَا طَابَ فيكَ الوَقْتُ دَامَا
مَوْطِني والحُرُّ نَادَاكَ ابْتِغاءً وَاهْتِدَامَا
هَلْ أَرَاكَ سَمَاءَ مَجْدٍ تُرْسِلُ العِزَّ التِمَامَا
نَصِلُ المَوْتَ إِذَا العَدْوَى أَرَادَتْنَا حِمَامَا
دِمَانَا زَخَرَتْ بِحُبٍّ تَحْمِلُ العِزَّ احْتِرَامَا
مَوْطِني الأَقْصَى فِدَاكَ نَفْسٍ قد فَنَامَا
وَالْعُبَادُ إِذَا دَعَوْا اللهَ جَاءَ النَّصْرُ دَامَا
زِينَةٌ فِي رَبْاكَ الغَنَّاءِ يَبْقَى وَاسْتَقَامَا
مَوْطِني رُوحِي فِدَاكَ وَقَلْبُ عِشْقٍ راما
مَوْطِني عِزٌّ بِسَمْاكَ وَمَجْدُ شَمْسٍ تساما
مَوْطِني أَهْوَاكَ حُبًّا لايُقَاسُ وَلَا انْثَنَى مَا
هَلْ أَرَاكَ عَلَى ذُرَاكَ كَالْبُدُورِ إِذِ اسْتَضَامَا
تَبْلُغُ الآمَالَ حَتَّى تَسْكُنَ الأَفْلَاكَ قساماَ
نسيم خطاطبه