
حبيبتي هي ، بقلم : نسيم خطاطبة
دَعيني أُغَرِّدْ في هَواكِ كَما أَشَاءْ
فالعَطْشُ لا يَرويهِ غَيرُكِ يا مَاءْ
يَقْطُرْ شَفاهُكِ كالعَسَلْ مُتَذَوِّقًا
لَذُّ الشَّرابِ وَسِرُّهُ الإِرْوَاءْ
تُهْدِينَ قَلْبِي قُبْلَةً مِن شَغَفِهِ
فالحُبُّ أَعْطاهُ النَّقَاءَ نَقَاءْ
والنَّبْضُ عَنْ بُعْدٍ يُحِسُّ حَرَارَتِي
وَيُجَارِيَ الأَشْوَاقَ وَالأَنْوَاءْ
دَعْنِي أُلامِسْ خُصْلَةً مِن شَعْرِكِ
شَمْسٌ تَصُوغُ الضَّوْءَ فِي الأَجْوَاءْ
تَصْهَرْ جَلِيدَ البُعْدِ حِينَ تَنَثَّنِي
وَتُذِيبُ فِينَا لَوْعَةَ الجَفْنَاءْ
دَعْنِي أَشْتَهِيكِ كُلَّ لَحْظَةِ شَوْقٍ
فِي زمانٍ افْتُنْتْ، بِآدَمَ حَوَّاءْ
كَمْ مَلَيكةً تَرَكت مُلكاً وَعَرْشَهُ
وَاخْتَارَ قَلْبَكِ مَوْطِنًا الوَفَاءْ
دَعْنِي أُحَدِّقْ فِي عُيُونِكِ رَاصِدًا
بَدْرًا يُنَاجِي لَيْلَنَا بِسَمَاءْ
لَنْ يَسْكُنَ البَدْرُ المُضِيءُ سِوَى فَتًى
أَهْدَى الفُؤَادَ لِحُبِّكِ الأَبْقَاءْ
دَعْنِي أُتَابِعُ خُطْوَكِ المِهْدَاةَ لِي
مِثْلَ المَلِيكَةِ مَشْيُهَا إِيمَاءْ
حُرَّاسُهَا نَبْضُ القُلُوبِ كَأَنَّهُمْ
جَيْشٌ يُنَادِي لِلْعُلَا سَمْرَاءْ
هَذَا غَزَلِي لا شَيْءَ يَمْنَعُ نَبْضَهُ
إِلَّا رِضَاكِ… فَهَلْ يَكُونُ جَزَاءْ؟
نَسيمُ خَطّاطبَةَ