
عيدُ الأضحى ، لَبَّيْكِ يا غَزَّة ، بقلم : نسيم خطاطبه
غناية
لَبَّيْكِ يا غَزَّةَ إِنَّا صَائِمُوْنْ
فِي العِيدِ، والمَوْتُ انْتَخَانَا صَامِدُوْنْ
لَبَّيْكِ، والأَعْدَاءُ تَسْفِكُ دَمْهُمُ
جَاهَدْنَ، والإِخْوَانُ فِينَا نَائِمُوْنْ
لَبَّيْكِ، يَا رَبَّ العُلَا، نَسْتَنْجِدُ
لِوُجُوهِ بَغْيٍ بالقُوَى مُتَوَجِّهُوْنْ
قَدْ هَدَّمُوا دَارِي، وَكُلٌّ شَاهِدٌ
وَمَعَ الثُّبُوتِ نَحْنُ فِيهِ مُقِيمُوْنْ
لَبَّيْكِ، يَا أَهْلَ الفِدَاءِ، عَهْدُنَا
أَنْ لَا نَمُوتَ، وَرُعْبُنَا لَنْ يَسْكُنُوْنْ
إِنْ يَظْمَأِ التُّرْبُ المُبَاحُ، فَإِنَّنَا
نَسْقِيهِ مِنْ دَمِنَا، وَنَتَبَسَّمُوْنْ
نَسْقِيهِ مِنْ أَشْلَائِنَا وَرْدَ النَّدَى
وَإِلَى القُدُسِ الكَبِيرَةِ زَاحِفُوْنْ
لَبَّيْكِ، يَا دِينَ الفِدَاءِ، فَكُلُّنَا
بِالعَقْلِ، وَالإِيْمَانِ، فِيكِ مُرَابِطُوْنْ
نَبْقَى كِرَامًا، لا نُبَاعُ لِظَالِمٍ
وَعَلَى طَرِيقِ العِزِّ، فِيكِ مُتَّجِهُوْنْ
هَذِي الجَمَاجِمُ لِلصُّرُوحِ مَدَدْنَهَا
إِنْ جَاءَنَا حَامُ الهَزِيمِ، مُهَاوِنُوْنْ
فَلْيَعْبُرُوا جِسْرَ المَنَايَا سَاقِطِيْنْ
فِي يَوْمِ وَغًى، رِجَالُنَا مُتَأَهِّبُوْنْ
سَيْفُ المَذَلَّةِ لَا يُجِيرُ خُطَانَنَا
سَيْفُ الكَرَامَةِ فِي الوَغَى مُتَأَلِّقُوْنْ
أَبَتِ الفُتُوحُ لِلرِّجَالِ خُضُوْعَنَا
فَتَكَبَّرُوا، إِنَّ العِدَا مُتَزَلْزِلُوْنْ
أَعْدَاءُ دِينِ اللهِ عَبْدٌ لِلصَّنَمْ
وَبِتُرَابِنَا، سَجَدُوا وَهُمْ دَاخِلُوْنْ
لَبَّيْكِ، نَحْنُ أَهِلُ غَزَّةَ، صَامِدُوْنْ
نَمُوتُ، لَكِنْ لِلْهَوَانِ لَا تَحْنُوْنْ
عَزَّ الصَّبْرُ فِيكُمْ، أَيُّهَا الأَحْرَارُ، إِنَّا
فِي العِزِّ وَالقَسَمِ الكَبِيرِ مُقَاتِلُوْنْ
نسيم خطاطبه