
ياقدسُ ، الجزء الأول (قافية “ق”) ، بقلم : نسيم خطاطبه
أيا قُدسُ، ضاعَت خُطانا بقلقْ
وفيكِ شَفاءُ الجِراحِ احترقْ
تُحيكُ الليالي في الغسقْ
وعَينُ النبيِّ لأرضِك عبقْ
إليكِ يميلُ الفؤادُ اتّسقْ
سكنتِ القلوبَ، ونورٌ أشرقْ
وفيكِ الفرحْ، باسِمًا قد سرقْ
شوقُ الضُحى بالجمالِ اعتنقْ
الجزء الثاني (قافيه “الدال”)
عيونُكِ نارٌ، تُضيءُ الأمدْ
تُحلّقُ للخلدِ، تبقى العُهدْ
رجالُ المدى، للوفاءِ مددْ
إذا مدنا الظلمُ، لا يرتعدْ
ينادي النداءُ: أما من مددْ؟
أقصاكَ قيدٌ، وقد طالَ سدْ
فأنتَ العقيدةُ، والأملُ غدْ
وفِي الأرضِ مجدُ الكرامةِ يَعدْ
الجزء الثالث (قافية “س”)
سالَ دَمي والنورُ يغرسْ
صارَ طريقي بابَ القُدُسْ
جاءَ الجموعُ بِقلبٍ يُقْدِسْ
في بَاح الأقصى إحترس
نورُ الإلهِ شفى البُؤسْ
وسيوفُنا تُعلِّمُ الدروسْ
والمُحتَلُّ ككلبٍ مفْترسْ
والعارُ ذلٌ في وجهٍ عَبوسْ
الجزء الرابع (قافية “ا”)
أيا قُدسُ، عزاً يواري النَبلَا
شعبُكِ دوْمًا الأعلى والأغلى
خطانا إليكِ، فصارَ سَهْلَا
وسَلامٌ عليكِ، أهْلَا وسَهْلَا
قوافي الهَوى فيكِ ضَلَّا
وفيكِ صَلابَةُ من لن يُذِلَّا
رجالُ الصّمودِ، وقلبٌ تَحَلَّى
دعاؤُنا بالنصرِ، بعزمٍ تَجَلَّى
دماءُ الشُّهَدَاء تَرْوي العُلا
وحرّيةُ القدسِ تَهَبُ المَجْدَا
ليهوي العَدوُّ، ويُخْفَى الظِّلا
لنصرِ أذانٌ يرعبُ المحتَلَّا
نسيم خطاطبه