شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
نزاهة الإنتخابات بقلم : حسين المقوسى
نزاهة الانتخابات تتعارض مع قرارات المنع من الترشح والتي سببها حالة الأنسياب والترهل التنظيمي وعجز القياده أمام تلبية حاجات الناس والعجز في مواجهة التفرد والإقصاء والتهميش وممارسة الديكتاتوريه والتي تنسجم مع بيت الرئاسه وحكومة الأمر الواقع وهذه المسرحيه التوافقيه والتي أسدلت ستارها على خيبات مؤسسات الطرفين ولا زالت الجماهير الفلسطينيه ضحية هذه الخيبات .
لا أرى في النظام السياسي ما يتوافق مع أمال وتطلعات شعبنا وهذا وصل إلى حد التعبير الجماهيري بسخط لتوجز القضيه كلها في ( وفر لي لقمة العيش وبديش وطن ) إنها جمله مفيده لمن أراد أن ينتقل بشعبه نقله نوعيه بإعادة صياغة التاريخ الوطني .
ربما تدافع المرشحين والبحث عن القوائم لا يتعدى البحث عن الذات والشهره لأن معظمهم يعلم الواقع المعاش ومتطلباته ولا يوجد من بين المرشحين الجدد من يستطيع إنهاء جزء من مشكلات شعبنا المتراكمه منذ ١٤ عام إلآ بغطاء سياسي متوافق مع الأتفاقيات الموقعه ومع سياسات المجتمع الدولي وهذا للأسف اوقع نظامنا السياسي في إطار التحالفات المشبوهه والأرتباطات .
يميل البعض لرؤية النجاح بالحل التوافقي والمصالحه الوطنيه قبل الذهاب للإنتخابات وهذا صحيح ولكن الرفض لتطبيق ذلك نابع من الحرص على مصالح المتنفذين الشخصيه والحزبيه ويبدو أن إسرائيل طرف ذات علاقه ومصلحه بإستمرار الوضع الراهن وإلى الأبد .
من كان سبب الهزيمه لن يكون أبد الدهر سبباً في إنتصار ولا زلنا نعيش أثار هزيمة الإنتخابات السابقه مع إزدياد الفرقه والخصومه والشرذمه وعدم الرضى والخلافات بدأت تظهر جليه والتنافس شرس ولكنه يختفي خلف ستار من التودد والتمني والرجاء في محاوله للخروج من الأزمه ولكن رأس الهرم والمؤسسه لا يرى إلآ إثنان أو ثلاثه من حوله وبعض المتهافتين على الفضائيات ناعقين بإسمه بغرور وكبرياء جعلهم في منافي بعيده عن قواعدهم أو هياكلهم .
الجانب العاطفي لا زال يجذب البعض بإتجاه حركة فتح والجميع سيخرج محتفلاً بوحدتها إذا ما تحقق ذلك ومن جانب آخر والمتعلق بحماس فالجميع ناقم وحاقد على ما جلب لهم حكمها من ويلات ونكبات والجميع ينتظر صندوق الإنتخابات ليأخذ بالثأر بشكل ديموقراطي حر ونزيه وقانوني .
ستدخل القوائم في مرحلة حوار وسيسفر هذا عن إتفاق وربما يسبق الإنتخابات حاله توافقيه تتم من خلالها المصالحه بالإستمرار مع إجراء الإنتخابات في موعدها …
لننتظر والقادم بكل تفاصيله أجمل من الظلام والسواد الحالي
