3:38 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

الأرض مسطحة! بقلم : فاطمة المزروعي

الأرض مسطحة! بقلم : فاطمة المزروعي

البعض عند النقاش والحوار في موضوع ما، يخلط بشكل واضح بين الرأي المبني على نظريات لم تثبت صحتها، وبين الثوابت والمتفق بشكل تام علمياً على صحتها؛ الأولى تتحمّل الآراء والزيادة والنقصان بشكل موضوعي، أما الأخرى فلا تتحمل الآراء، لأنها ثابتة ومعروفة الصحة. على سبيل المثال عندما يدور نقاش حول وجود حياة أخرى على كواكب أخرى في الفضاء، البعض ينفي تماماً احتمال وجود حياة أخرى غير كوكب الأرض، ويحشد لتعزيز رأيه كل حجة ممكنة من الأقوال والنظريات للعلماء، وهناك فريق يجد أنه من البديهي وجود كائنات فضائية وحياة أخرى، وأن اتساع الكون وجهل الإنسان به لا يعني إنكار أو رفض وجود حياة أخرى. وبين الفريقين يتصارع آخرون على جوانب مثل وجود حياة ذكية أو متخلفة. في مثل هذه الحالة لا يمكن أن تدعي الحقيقة المطلقة مهما تحمست لوجهة نظرك؛ هناك قضايا مسلم بها ولا تحتمل الرأي المختلفة مثل أن يأتي أحدهم ويقول بأن الأرض مسطحة وليست كروية، لأن كروية الأرض تم إثباتها قبل صعود الإنسان إلى الفضاء، ثم تم تعزيز هذه الإثباتات العلمية من خلال الصور الكثيرة والمتعددة، ومن خلال المئات من رواد الفضاء الذين يتوجهون إلى الفضاء في رحلات متكررة ومتتالية، واليوم بين يدينا بث مباشر من محطة الفضاء لصور للأرض، ثم تسمع من يشكك ويقول بأن وجهة نظره أن الأرض مسطحة!.. في العادة الآراء تحتمل الصح والخطأ، ويمكن أن تتبنى رأياً ثم بعد فترة تغيره خاصة بعد الدراسة والبحث، وهذا طبيعي في الأروقة العلمية، وكما يقول المثل الإسباني: «يبدل العالم رأيه أما الغبي فيعاند». والذي أقصده أنه ليس من العيب التراجع عما تراه خاصة وهو ليس حقيقة مثبتة، ولكن العيب فعلاً والذي ينم عن الجهل أن تنازع في الحقائق المثبتة التي تجاوزها العالم.

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …