أين صوت الأمريكيين العرب في الانتخابات الرئاسية في أمريكا؟!! بقلم : د. عبد الحميد العيلة
لقد إقتربت الإنتخابات الرئاسية الأمريكية والمقررة في نوفمبر 2020.. وبدأت المنافسة على قدم وساق وكالعادة تلعب الجالية اليهودية في أمريكا دور أساسي ومحوري في توجيه بوصلتها من خلال دعم وانتخاب من يدعم سياستها التوسعية والعنصرية في الشرق الأوسط…
والواضح أن الجالية اليهودية شدت رحالها لدعم ترامب الذي أعلن عن حملته الإنتخابية مبكراً لما قدمه فعليا على الأرض للكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية والعربية..
ورغم أن الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية ومسيحية يشكلون لوبي إنتخابي يستطيعون التأثير على صنع القرار الأمريكي في الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية والعربية، فقد إستطاع الكيان الصهيوني عبر سنوات مضت التأثير والتدخل في حسم الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية الأمريكية بكل جداره..
وهذا يجعل المرشحين يتسابقون على إرضاء الجالية اليهودية لضمان أصواتهم وبالمقابل نجد العرب والمسلمين وكأن الموضوع لا يهمهم مع أنهم قوة هائله لكنها مشتته فلو تجمعت أصواتهم فعلا لحسمت أمور سياسية كبيرة وهامة لصالح العرب..
والأخطر ما تتناوله الصحف الأمريكية في هذه الأثناء عن نسبة المشاركة الضئيلة للعرب والمسلمين..
والسؤال هنا عندما تعلن مرشحة للحزب الديمقراطي اليزابيث وارن تعهدها بإنهاء الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والضغط على الكيان لإنهاء إحتلالها ؟!..
ألا يكون هذا عامل محفز وكافي لأن يتوحد العرب بنفوذهم وأصواتهم الانتخابية لدعم هذه المرشحة أو أي مرشح آخر يساعد في دعم القضايا العربية العادلة ؟؟!..
والحقيقة أنه من الواجب على كل عربي أو مسلم تربطه علاقة قرابة أو صداقة بأي عربي أو مسلم أمريكي الوقوف والحشد ضد حملة ترامب الأمريكية والمشاركة في الإنتخابات القادمة.. لأن ترامب له سياسة أصبحت واضحة للجميع وهي تمثل سياسة الكيان الصهيوني في شطب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التى لا تقبل التفريط أو التفاوض وأطماعه التوسعية في الأراضي العربية.. ناهيك عن سرقة الأموال العربية علنا وبكل بجاحة بحجة الدفاع عن العرب!!..
وما نشاهده هو مسرحية وعلى رأي العرب ” تهويش وتهديد دون فعل ” ويكفي دوره القذر في حرمان الكثير من العرب والمسلمين من الحصول على تأشيرة لأمريكا.. وقراره الأخير بترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين العرب وغيرهم..
هذا هو ترامب يا أمة العرب في أمريكا!! ..
هل نترك الساحة لليهود ومن والآهم لدعم ترامب ونجاحه لمرة ثانية ليتم الإنقضاض على ما تبقى من القضية الفلسطينية والعربية..
ومن ثم نبكي حالنا ونندم على عدم المشاركة في الإنتخابات لتفويت الفرصة على أخطر رئيس أمريكي على الأمة العرب والاسلامية.. فلا تدعوا أصواتكم تذهب هباء.