9:04 مساءً / 2 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

الإدارة الأمريكية تمنح “إسرائيل” الضوء الأخضر للاستمرار في العدوان على الفلسطينيين ، بقلم : عمران الخطيب

الإدارة الأمريكية تمنح “إسرائيل” الضوء الأخضر للاستمرار في العدوان على الفلسطينيين ، بقلم : عمران الخطيب

الإدارة الأمريكية تمنح “إسرائيل” الضوء الأخضر للاستمرار في العدوان على الفلسطينيين ، بقلم : عمران الخطيب

رغم مرور أسابيع على ما يسمى مشروع السلام الذي طُرح في قمة شرم الشيخ، فإن حكومة نتنياهو والائتلاف الحاكم في “إسرائيل” ما زالا يصرّان على تحدي إرادة المجتمع الدولي وشعوب العالم، وذلك من خلال مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واختراق الاتفاق الذي وقّع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر نفسه رجل السلام الوحيد، لا سيما بعد ادعائه أنه أوقف الحروب والإبادات الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وكان يطمح للحصول على جائزة نوبل للسلام.

إلا أن الواقع خالف تلك الادعاءات، فالرئيس ترامب الذي قال إنه أوقف الحروب في ثماني دول حول العالم لم يكن صادقًا في ذلك، إذ إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما زال مستمرًا من قبل سلطات الاحتلال، إلى جانب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية في الضفة الغربية، بما في ذلك هجمات المستوطنين الصهاينة على الفلسطينيين في المدن والمخيمات والقدس المحتلة.

لم تمارس الإدارة الأمريكية الضغوط الكافية على “إسرائيل” كدولة احتلال تمارس القتل والتدمير وتهدم البيوت، دون أي التزام حتى بالحد الأدنى من متطلبات وقف العدوان. وفي الوقت ذاته، تواصل “إسرائيل” اعتداءاتها اليومية على لبنان وجنوب سوريا، معتبرة نفسها صاحبة السيادة في المنطقة، وتمنع الدولة السورية من بسط سيطرتها الأمنية الكاملة.

أما لبنان، الذي توصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار منذ سنة، فما زال غير آمن بسبب الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية المتكررة في مختلف مناطقه، تحت ذريعة “تصفية حزب الله” أو أي طرف يتبنى فكر المقاومة. ورغم هذه الانتهاكات، يواصل الجانب الأمريكي تبرير ما تقوم به “إسرائيل” بأنه “دفاع عن النفس”، الأمر الذي يجعل الهدنة هشة وغير قابلة للتطبيق فعليًا.

من هنا، يبدو من غير المجدي المراهنة على الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب، خاصة في ظل غياب أي موقف حازم من الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، إذ لم تمارس تلك الدول الضغوط اللازمة على واشنطن لوقف العدوان في غزة والضفة والقدس، أو الاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا.

تتصرف “إسرائيل” وكأنها فوق القانون الدولي، مستندة إلى الدعم والإسناد غير المحدود من الإدارة الأمريكية. وفي الوقت الذي تفرض فيه “إسرائيل” سيطرتها الأمنية على فلسطين ولبنان وسوريا، فإن ذلك لا يعني تحقيق السلام، بل إن الهدف الحقيقي هو تمكين “إسرائيل” من التحكم بالأمن الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وهذا هو جوهر المشروع الصهيوني بوصف “إسرائيل” دولة احتلال وظيفية تخدم أهداف الردع الاستراتيجي ضد دول المنطقة العربية.

إن استمرار هذا المشروع يشكل خطرًا على الأمن القومي العربي والإسلامي، وتهديدًا مباشرًا لمستقبل الشعوب العربية. لذلك، على الجميع أن يدرك أن احتلال فلسطين لم يكن سوى البداية لفرض وقائع جديدة على العرب والمسلمين، وأن الحفاظ على الوجود والهوية أصبح واجبًا وطنيًا وقوميًا، في مواجهة كيان احتلالي يضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

فهل من مجيب؟

عمران الخطيب

شاهد أيضاً

العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية يِفعات يروشالمي بعد ساعات من اختفائها

شفا – عُثر مساء اليوم الأحد على المدعية العسكرية الإسرائيلية المقالة، يِفعات يروشالمي، بعد ساعات …