
تجلّي المهابة ، بقلم : سماحه حسون
في صَمتِهِ تَغفو العَواصِفُ كُلُّها
وَيُفيقُ نَجمٌ فَوقَ حَرفٍ حاسِمِ
مُتَوَّهِّجٌ كالسَّيفِ في إغفائِهِ
يَسري وَيُخفِي سِرَّهُ المَكتومَ في العَتَمِ
قَهوَاهُ تُسكِنُ في المَدى نَبضَ الدُّجى
كَالعِطرِ يَعبُرُ فَوقَ وَردٍ ناعِمِ
وَبجانِبِ الحُلمِ النَّمِرْدُ سَاكِنٌ
ظِلٌّ يُعانِقُ نُورَ ظِلٍّ قَاتِمِ
يَرقى السُّكونُ إِلى المَهابةِ سِحرَهُ
فَيَغيبُ في أُفُقِ الضِّياءِ السَّاحِمِ
هُوَ سَيِّدُ الأضدادِ، في أعماقِهِ
يَنبوعُ نارٍ فَوقَ نَبعٍ ناعِمِ
لَم يَغْوِهِ بَرقُ الحُضورِ وَإِنَّما
أَغواهُ صَوتُ الحِلمِ فِي التَّعْتِيمِ
فَسَكَنَ السُّكونَ كَما يُقيمُ بِمَعبدٍ
مَلِكُ الجَمالِ وَصَحوُهُ المَلْهُومِ
يا مَن تُسائِلُ نَظرَتَيهِ تَفَكُّرًا
هَل يَسمَعُ الحَجرُ الهُديرَ الباسِمِ؟