
خَمْرَةُ الأَرْوَاح ، بقلم : د. وليد العريض
فَاتِحَتِي…
سَقَيْتُ كُؤُوسَ الوَجْدِ عَسَانِي أَنْسَى
فَأَيْقَنْتُ أَنَّ العِشْقَ أَكْبَرُ قَدْرَا.
قَصِيدِي…
رَأَيْتُكِ يَا فِلَسْطِينُ فِي كَأْسِي تُطِلِّينَ
فَمَا عَادَ قَلْبِي بَعْدَ رُؤْيَاكِ حُرَّا.
أَمَرْتُ نِسْيَانِي بِأَنْ يُطْفِئَ الهَوَى
فَخَانَ، وَزَادَ القَلْبَ وَجْدًا وَأَسْرَى.
إِذَا اهْتَزَّ كَأْسِي كُنْتِ أَنْتِ ارْتِعَاشَةً
تُذِيبُ فُؤَادِي شَوْقَهُ المُسْتَطَرَا.
فَلَا اللَّوْمُ لِلْخَمْرِ الَّتِي قَدْ أَسْكَرَتْ
وَلَكِنَّ صَحْوِي فِي غِيَابِكِ أَمَرَّا.
فَشَارِبُ كَأْسِ الخَمْرِ يَصْحُو بُرْهَةً
وَشَارِبُ كَأْسِ الحُبِّ يَبْقَى مُسْكَرَا.
خَاتِمَتِي…
هَكَذَا أَنَا… مَا بَيْنَ كَأْسِكِ هَا هُنَا
سَعِيدٌ وَلَوْ غَابَ الوُجُودُ… فِلَسْطِينُ مَنَارَا.