12:18 صباحًا / 3 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

هل يمكن للأمل أن يكون خطة حياة ؟ ، بقلم : أ.د. عطاف الزيات

هل يمكن للأمل أن يكون خطة حياة؟ بقلم : أ.د. عطاف الزيات

في خِضَمِّ ما نُواجههُ من ضغوطٍ يوميّة، وأحداثٍ متسارعةٍ لا تتركُ لنا مجالًا للتقاط أنفاسنا، يقفُ الإنسانُ أحيانًا حائرًا: كيف أستمرّ؟ وكيف أحافظُ على طاقتي الداخلية وسط هذا الكمّ من التحديات؟


هُنا يطلُّ الأمل كنافذةٍ صغيرةٍ من النور، تُغيِّر نظرتَنا للأحداث، وتُحوِّل الألم إلى دافعٍ، واليأس إلى بدايةٍ جديدة.

لكن، هل يمكن أن يكون الأمل مجرد شعور عابر؟ أم أنهُ أعظم من ذلك: خطة حياة؟

الأمل… وقود الاستمرارية

الأمل ليس رفاهيةً نفسية، ولا حالة عاطفية مؤقتة، بل هو قوة داخلية تجعل الإنسان قادرًا على الاستمرار، حتى عندما تسقطُ الأسباب من حوله. فالأمل يعني أن أرى النور قبل أن يسطع، وأسمع نغمة الفرح قبل أن تُعزَف.

الأمل كخطةٍ عملية

حين يتحوّل الأمل من شعور إلى خطة عمل، يبدأ الإنسان برسم أهدافه الصغيرة والكبيرة، ويواجهُ مشاكله بوعيٍ وصبر. فالأمل الواقعي لا يعني انتظار المعجزات دون سعي، بل هو الجمع بين الإيمان الداخلي والعمل الخارجي.

كيف نزرع الأمل في حياتنا؟

التفاؤل المدروس: أن نرى النصف الممتلئ من الكوب دون إنكار التحديات.

الإيمان بالقدرة الذاتية: أن نثق بأن الله أودع فينا طاقات قادرة على صناعة التغيير.

وضع خطط واقعية: الأمل يحتاج إلى خطوات عملية حتى لا يتحول إلى وهم.

المرونة في مواجهة الصعاب: لأن الفشل ليس نهاية الطريق، بل درس إضافي في مدرسة الحياة.

الأمل في السياق الفلسطيني

في واقعنا الفلسطيني، يصبح الأمل خيارًا استراتيجيًا لا مجرد شعور. فالأمهات يُربّين أبناءهن على الرجاء، والطلاب يسيرون إلى مدارسهم رغم الحواجز، والمرأة الفلسطينية تُثبت يومًا بعد يوم أن الأمل هو سلاحها الأول في مواجهة الصعاب.

الخاتمة:


نعم، الأمل يمكن أن يكون خطة حياة إذا ما جعلناهُ طريقًا نرسمه بالعمل والإصرار، لا مجرد حلم ننتظره. الأمل ليس فقط أن نُصدّق أن الغد أجمل، بل أن نعمل من أجل أن يكون الغد أجمل فعلًا.

الأمل إذن ليس مجرد كلمة، بل منهج حياة يفتح للإنسان نوافذ الفرح في قلب العاصفة.

شاهد أيضاً

أسعار الذهب اليوم

أسعار الذهب اليوم

شفا – جاءت أسعار الذهب اليوم الخميس 2 أكتوبر كالتالي :عيار 22 80.600عيار 21 77.000