
الصوره النمطيه التي تشكلت حول اقتصار التجاره على الرجال عن النساء ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات
الصورة النمطية التي تشكلت مرتبطة بعدة عوامل اجتماعية وثقافية وتاريخية، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
التقليل من قدرات المرأة الاقتصادية: كان يُنظر إلى التجارة على أنها مجال يحتاج إلى القوة الجسدية والجرأة والمخاطرة، وهي صفات نُسبت تقليديًا إلى الرجل، بينما وُصفت المرأة بالضعف وقلة الخبرة في شؤون المال.
حصر دور المرأة في البيت: ارتبطت الصورة النمطية بالاعتقاد أن دور المرأة الأساس هو رعاية الأسرة والأطفال، وأن خروجها إلى الأسواق أو الانشغال بالتجارة يخلّ بمسؤولياتها المنزلية.
البعد الأخلاقي والاجتماعي: اعتبر بعض المجتمعات أن عمل المرأة في الأسواق أو التعامل مع الرجال في التجارة قد يمسّ “سمعتها” أو مكانتها الاجتماعية، فاقتصر عملها على الصناعات المنزلية أو بيع منتجات بسيطة تخص النساء.
حصر التجارة النسائية في مجالات محدودة: إذا مارست المرأة التجارة، غالبًا ما ارتبطت ببيع الأقمشة، المستلزمات المنزلية، أو المواد الغذائية البسيطة، مما عزز صورة أن تجارتها “مساعدة” أو “ثانوية” لا تضاهي تجارة الرجل.
غياب الثقة المؤسسية: كان هناك تردد في منح المرأة القروض أو الفرص التجارية الكبيرة، مما رسّخ الفكرة أن تجارتها محدودة وصغيرة الحجم.
هذه الصورة النمطية لم تكن مطلقة؛ فالتاريخ الإسلامي مثلاً عرف نساء تاجرات بارزات مثل السيدة خديجة رضي الله عنها، لكن مع مرور الزمن وتغلّب الأعراف والتقاليد على القيم الأصلية، تراجعت مشاركة النساء في التجارة حتى تكوّنت صورة نمطية تُقصيهن عنها.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .