11:41 مساءً / 29 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

كيف نَبني جيلاً قارِئًا في عَصر التِّكنولوجيا ؟ ، بقلم : الدكتورة عطاف الزيات

كيف نَبني جيلاً قارِئًا في عَصر التِّكنولوجيا ؟، بقلم : الدكتورة عطاف الزيات

في عَصرٍ تُسيطرُ فيه الشاشات على أنفاس حياتِنا، وتَتَصدَّر فيه الهواتف الذكيَّة والتطبيقات المَشهد، يَبدو الحديث عن تَربية جيل قارئ وكأنَّه تحدٍّ صَعب. لكنَّ الحقيقة أنَّ القِراءة ليست ترفًا، بل هي حاجة أساسيَّة لتشكيل عقل واعٍ وقلب مُبدِع.

القِراءة تَمنح الطِّفل مَخزونًا لغويًّا، وتُوسِّع خيالَه، وتُعزز هُويَّتَه الثقافيَّة والوَطنية. في المقابل، الاعتماد الكلِّي على التِّكنولوجيا قد يُحوِّله إلى مُستهلِك للمعلومة لا مُنتِج لها. لذلك، فإنَّ بناء جيل قارئ لا يَتعارض مع التِّكنولوجيا، بل يَجب أن يَسير جنبًا إلى جنب معها.

خطوات لبناء جيل قارئ:

القِراءة بالقدوة: حين يَرى الأبناء والطلاب الكِبار يُمسكون بالكتاب بشغف، يَتعلَّمون بالاقتداء أكثر من الكلام.

مَزج الورقي بالرَّقمي: يُمكننا استثمار الكُتب الإلكترونية والقصص التفاعلية لجَذب الأطفال، ثمَّ توجيههم تدريجيًّا إلى الكتب الورقية.

تخصيص وقت يومي للقِراءة: عشر دقائق يوميًّا كفيلة بزرع عادة تَنمو مع العمر.

مكتبات مُبهرة: البيت أو المدرسة بحاجة إلى زاوية جذَّابة للكتب تُغري الطفل كما تُغريه الألعاب الإلكترونية.

الرَّبط بالهُويَّة: تقديم قصص تُجسد الواقع الفلسطيني والعربي تُشعر الطفل أنَّ القراءة تعكس حياته وأحلامه.

الخُلاصة:

بناء جيل قارئ في عصر التكنولوجيا ليس مُجرَّد مشروع ثقافي، بل هو استثمار في المُستقبل. فإذا أردنا جيلًا يُفكِّر، يُبدع، ويَصنع التَّغيير، فعلينا أن نَجعل من القِراءة عادة يوميَّة مُحبَّبة، لا واجبًا مَفروضًا.

شاهد أيضاً

الاحتلال يقتحم مدينة البيرة

شفا – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، مدينة البيرة. وأفادت مصادر محلية بأن …