
الورقة الأمريكية لليوم التالي لحرب غزة: هل تنجح الخطة في وقف الإبادة الجماعية؟ بقلم : علاء عاشور
تتسارع التطورات السياسية بشأن ما بعد حرب غزة، مع بروز ما يُعرف بـ”الورقة الأمريكية لليوم التالي” وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدد من القادة العرب والمسلمين بطرح خطة شاملة لإنهاء الحرب. وتتمحور الخطة حول إدخال قوات عربية وإسلامية ودولية لتأمين إسرائيل، مقابل رفع الحصار عن القطاع ووقف الإبادة الجماعية وتحقيق تبادل للأسرى بين طرفي الصراع.
هذه الطروحات، رغم كونها مثيرة للجدل، تعكس إدراكًا متزايدًا لخطورة الوضع في المنطقة والحاجة الماسة إلى تقديم تنازلات كبيرة من جميع الأطراف لوقف المعاناة الإنسانية المستمرة في غزة.
ويرى مراقبون أن مصر وتركيا وباكستان والسعودية، بما تمتلكه من ثقل جيوسياسي ودبلوماسي، قادرة على ممارسة ضغط حقيقي لإقناع واشنطن بوقف الحرب وتهيئة الأرضية لتسوية شاملة. فالمنطقة اليوم تقف على حافة الهاوية، وأي تأخير في وقف العمليات العسكرية قد يؤدي إلى انفجار أكبر يهدد استقرار الشرق الأوسط برمته.
إن معالجة جذور الصراع، ووقف الإبادة الجماعية، وفتح أفق سياسي جاد يضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، هي شروط لا غنى عنها لأي خطة سلام حقيقية. ومن دون ذلك، ستظل كل المبادرات مجرد مسكنات عاجلة لأزمة إنسانية متفاقمة.