
أثر الإحباط على شخصية الفرد ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات
مقدمة
الإحباط شعور طبيعي يمر به الإنسان عند مواجهة عوائق تمنعه من تحقيق أهدافه أو رغباته. لكنه، إذا استمر أو تكرر بشكل مستمر، يمكن أن يؤثر سلبًا على شخصية الفرد وسلوكه العام. فهم أثر الإحباط يساعد الأفراد على التعامل معه بوعي وتحويله إلى دافع للتطوير بدل أن يكون عائقًا نفسيًا.
أولًا: التأثير النفسي للإحباط
انخفاض الثقة بالنفس: يشعر الشخص بالإحباط بعدم كفاءته وقدرته على مواجهة التحديات، مما يقلل من ثقته بنفسه.
الشعور بالعجز: يتولد شعور بعدم القدرة على التحكم في الأحداث أو تحقيق الأهداف، مما يزيد من الشعور بالعجز النفسي.
الاضطراب العاطفي: قد يؤدي الإحباط إلى مشاعر سلبية مثل الحزن، القلق، والغضب المتكرر.
ثانيًا: التأثير السلوكي للإحباط
التراجع عن المبادرة: قد يصبح الفرد أقل استعدادًا لتجربة أشياء جديدة أو مواجهة تحديات جديدة.
السلوك العدواني أو العدائي: بعض الأشخاص يعبرون عن إحباطهم من خلال الغضب أو التوتر مع الآخرين.
التجنب والانعزال: الإحباط قد يدفع بعض الأفراد للابتعاد عن المجتمع أو الأنشطة الاجتماعية.
ثالثًا: التأثير على الشخصية العامة
تغير المزاج والشخصية: استمرار الإحباط يمكن أن يجعل الشخصية أكثر ميلاً للتشاؤم أو السلبية.
تكوين شخصية ضعيفة الإرادة: الإفراط في الإحباط قد يضعف قدرة الشخص على مواجهة المشاكل واتخاذ القرارات.
تراجع الطموح والإبداع: الشخص المحبط غالبًا ما يفقد الحافز لتحقيق أهدافه ويقل إنتاجه الإبداعي.
رابعًا: مواجهة الإحباط بطرق إيجابية
تحديد السبب: معرفة مصدر الإحباط خطوة أولى للتعامل معه بفعالية.
تغيير منظور التفكير: تحويل الفشل أو العقبات إلى فرص للتعلم والتطور.
طلب الدعم: التحدث مع الأصدقاء أو المستشارين النفسيين يخفف من أثر الإحباط.
تطوير مهارات التكيف: ممارسة النشاط البدني، الاسترخاء، وتنظيم الوقت تساعد على تقليل التوتر النفسي.
خاتمة
الإحباط شعور طبيعي لا مفر منه، لكنه ليس بالضرورة أن يكون سلبيًا دائمًا. بالتعامل الواعي والإيجابي معه، يمكن للفرد أن يحول الإحباط إلى قوة دافعة للتطور وتحسين الذات، مما يعزز شخصيته ويقوي قدرته على مواجهة تحديات الحياة.
- – ا.د. عطاف الزيات – كاتبة فلسطينية
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .