قصيدة الغدر…. بقلم : نسرين بلوط

قصيدة الغدر…. بقلم : نسرين بلوط

هذه قصيدة الغدر.. قصيدة الجرح الذي لا يبرأ .كتبتها بدمٍ لم يسل بعد:

وأشارَ إلى النجمِ المتنهٌدِ ضوءاً في الافلاكْ..
عكسَ البلَّورُ شظايا وهجهِ في الماءِ مرايا…
نبضَ السحرُ جنوناً كالصخبِ المجبولِ دماءً ..
غمَّسَ إبهاماً بينَ رخامِ السرمدِ والأمواجْْ..
عجباً…هو لم يبصرْ في أنّاتِ الليلِ سوايا…
خبٌأتُ نبوءةَ شوقي في كمِّّ الصحراءْ..
قالت انَّ الناموسَ المسطورَ تخلّى…
وتمزّقَ مجدُ الانياذةِ من جموحِ حصى..
رشقتْ أمجادَ المُلْكِ وسطوَةَ فينوسْ..
لا شيئَ يظلُّ ولا دامَ ملوكُ الأرضِ جميعاً..
ركضَ الخيلُ الجامحُ كالريحِ وراء خطايا…
وأشار الى النجم الهازجِ بالوردِ المسنونْ ..
لم يتركْ للعينِ سوى جَمْرٍ وأكاذيبَ منافقةٍ..
هو قربانٌ للغدرِ المزروعِ على قمّةِ جرحي..
جرَّعني كأسَ الوهمِ على أغصانِ شرودي..
أثقلني ظلماً في غطرسةِ الريحِ بقايا…
شهقتني في صدرِ زماني أنفاسٌ تُحصى….
شابَ حنينُ الطائرِ يغفو في أغوارِ صراعي..
وأشارَ إلى النجمِ يغرِّدُ مثلَ البلبلِ حزناً..
وتولّى وجههُ في سَفَرٍ غامَ بِثِقْلِ هوايا..
هو نيرانٌ للْغلِّ تجاوزُ حدَّ البركانْ..
هو كذبةُ دهرٍ شيّعَ بالموتِ حشوداً ولّوا..
شرَّعَ حانةَ غدرِه في الريفِ الهاجرِ والمهجورْ…
وأشارَ إلى النجمِ ليَسْبِقَ انْكسارَ صروحي..
لا وجهَ سيبقى …