
شفا – نظّمت الجالية الفلسطينية في النمسا، بالتعاون مع نحو 70 مؤسسة نمساوية ومنظمات ونشطاء ومؤسسات مجتمع مدني وجمعيات خيرية، وبمشاركة بعثة دولة فلسطين لدى النمسا، تظاهرة جماهيرية هي الأكبر من نوعها على صعيد المشاركة الشعبية.
وشارك فيها عشرات الآلاف، في مشهد غير مسبوق في العاصمة النمساوية.
وبدأت الفعالية بجملة من الكلمات أمام ساحة “كريستيان برودا”، وانطلقت التظاهرة باتجاه شارع “ماريا هيلفر” الشهير، وصولًا إلى البرلمان النمساوي، حيث اختتمت الفعالية، بمشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين، رافعين العلم الفلسطيني ولافتات تعبّر عن رفض الحرب على غزة، وتدين الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب بإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكّد المنظمون أن هذا الحراك الجماهيري التاريخي يعكس التحول العميق في الرأي العام النمساوي والأوروبي إزاء القضية الفلسطينية، حيث تتسع رقعة التضامن يومًا بعد يوم، وتتنامى الأصوات المطالبة بوقف الحرب فورًا، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
وشددت الشعارات والهتافات التي ردّدها المتظاهرون على أن فلسطين قضية إنسانية، داعين المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة، ووقف نزيف الدم المستمر.
ووصفت التظاهرة بأنها صرخة ضمير إنساني من قلب العاصمة فيينا، ورسالة واضحة إلى صانعي القرار بأن القضية الفلسطينية لم تعد قضية بعيدة، بل أصبحت حاضرة بقوة في الشارع الأوروبي، وأن صمت العالم أمام الإبادة لم يعد مقبولًا.