
العقاب الجماعي باللون الاصفر ، بقلم : يوسف مالكيه
في كل صباح ينهض الفلسطينيون بقلق وخوف لا يعرفون ما ينتظرهم من مأس أو مصائر مجهولة أو متوقعة بسب هذا الكيان العنصري
يتساءلون عن أحوال الطرق التي تربط بين حياتهم وموتهم كل يوم
فهم يقطنون في مدن وقرى محاطة بالحديد والحواجز والجدران وأسلاك شائكة تمزق أحلامهم كل صباح محاطون بسيطرة عسكرية صهيونية تمارس عليهم ابشع انواع الاستبداد والاضطهاد
لا يحق لهم الوصول للعمل أو الجامعة أو المدرسة فقد فقدوا حق التنقل بوقوفهم لساعات طويلة أما بوابات حديدية نصبها الاحتلال على مداخل ومخارج كل القرى والمدن الفلسطينية والتي وصل عددها إلى 910 بوابة وحاجز أغلبها نصبت بعد السابع من أكتوبر عام 2023
هذا البوابات الصفراء وضعت على حافة احلام الفلسطيني الذي ينتظر كل صباح امل الحياة فيصتدم بواقع محاصر وظلم سائد على الجميع دون تمييز
بوابة صفراء اللون كل ما رايتها تتكسر على قضبانها ما خطط لفعله وما انت قادم لصنعه
مفتاحها بحوزت جندياً لا يعرف سوا القتل والظلم والاستبداد يحاول أن يسرق املنا بالحياة ويجد بإغلاقها متعة لاذلال شعباً لا يعرف الذل طريقاً لهُ
عقاب جماعي أو سجن جماعي يقبع فيه كل فلسطيني مكان تواجده عند الإغلاق لهذه الصفراء وقد تطول إلى ساعات واحيانا على ايام وهناك بوابات لها اشهر مغلقة
ما زال هذا الكيان يضع البوابات الصفراء في كل مكان لكسر إرادة الشعب الفلسطيني محاولاً عزله عن بعض البعض ولكن لن يستطيع فالقلب واحد والعيش واحد وهذا شعباً تجيد في شخصاً واحد يستطيع كسرة الحصار وإيجاد الحلول ولو كانت صعبة وشبه مستحيلة فالارض أرضنا نعلم كل شبراً فيها وكل ذرة تراب تعاوننا على تحقيق هدفنا.
حققت هذه البوابات أطماع المستوطنين ببسط السيطرة على المزيد من الأرض، “وأضحت بحكم الإغلاق مصادرة وزاد المستوطنين من عربدتهم واعتدائتهم على الارضي وعلى الفلسطينيين فيستغلون الاغلاقات للاستفراد بالأرضي والسكان العالقين خارج مكان سكنهم
لكن طالما يوجد فلسطيني على قيد الحياة طالما هناك امل وهناك وطن فالوطن اكبر من كل هذا وفي سبيله يقدم أكثر من هذا .
يوسف مالكيه