
صوتُ الجوعِ ، بقلم : نسيم خطاطبه
ذَهَبْنَا لِنَجْنِيَ رِزْقًا جَنِيـا
بَعْدَ مَا أَغَاظَنَا القَهْرُ طُولًا مَلِيـا
وَمُحْتَلٌّ أَرَادَ فِينَا ذُلُولًا
هَيْهَاتَ مِنَّا العِزَّةُ رُقْيًا عَليـا
كَمِثْلِ الجِرَاءِ بِغَابٍ تُسَامَى
وَفِيها الأُسُودُ سَادَتْ فَرِيـا
وَلَكِنَّ أُسْدًا غَدَتْ لا تُحَامِي
مَا دَامَ فَأْرٌ يَسُنُّ حُمَامًا حَمِيـا
سَيَعُودُ أُسْدُ الوَغَى يَوْمَ عِزٍّ
لِتَحْكُمَ غَابًا وَتَحْكِي رَهِيـا
وَيُدَقُّ البُوقُ إِعْلَانَ حَرْبٍ
وَيُعْلِنُ نَصْرًا يُرَاغِي سَمِيـا
مَعِيشَةُ ضَنْكٍ أَحَاطَتْ بِقَوْمٍ
وَحِصَارٌ وَبَيْعُ أَوْطَانٍ جَنِيـا
وَمَوْتٌ بِغَزَّةَ وَجُوعٌ أَتَانَا
وَدِمَاءٌ سَالَتْ بِالطُّرُقَاتِ أُودِيـا
وَصَمْتٌ مُرِيبٌ رَمَى الأَوْجَاعَ فِينَا
وَتَمَاهَى المَدَافِعُ مَوْتًا غَدِيـا
ذَهَبْنَا لِنَجْنِيَ قُوتَ الْيَوَامِى
لَعَلَّنَا لَنْ نَكُونَ غَدًا بَقِيـا
نسيم خطاطبه