
فرقة الحنون ، بقلم : نسيم خطاطبه
من قلب مخيم العين للاجئين الفلسطينيين، وُلدت فرقة الحنون تحمل بين أوتار صوتها ووقع خطواتها روح الوطن والتراث الأصيل.
ليست مجرد زفات وأهازيج، بل أناقة في الحضور، إبداع في الفن، وصوت شجي كالكروان، يعيد إلى الذاكرة دفء الأعراس الفلسطينية ورائحة الأرض المزدانة بالحبّ والزيتون.
من الجراح صنعت دواءً، ومن الشجن أنغامًا، لتداوي جرح الوطن وتقول لكل محتل:
هُنا باقون، ما دام فينا التين والزيتون.
فرقة الحنون رسالة حيّة بأن لنا الحقّ أن نعيش كما تعيش شعوب العالم، نفرح ونغني، نُقيم الأفراح ونُنجب الأطفال في سلام، رغم الأحزان والجراح.
هي روح الوطن ووجدان الإنسان الحسن، تنبض لتصون التراث الفلسطيني من محاولات الطمس، وتنهض من جديد، بالدبكة والأغنية والزفّة، لتُعلن الفرح في وجه الألم.
نسيم خطاطبه