
صوت الرباط ، بقلم : نسيم خطاطبة
يُرَدِّدُ الغَرْبُ: هَيَّا يا أُعْرُوبَا
اِنْصُرْ أَخَاكَ، كَفَاكَ الاغْتِرَابَا
فَالْكَلْبُ لَنْ يَنْبَحَ يَوْمًا لِفَارِسٍ
وَلَنْ يَسْطِعَ الْخَوْفُ أَنْ يَقْتَرِبَا
كَمْ تَغَنَّيْنَا بِبِلادِ العُرُوبَةِ لَا
وَالْيَوْمَ أَضْحَتْ عَنَّا أَغْرُوبَا
بِلادُ الأَحْرَارِ رُكْنُهُمُ نَحْنُ
وَلَا أَعْرَابَ مِنَّا إِخْوَةُ التُّرَابَا
يَنْبِذُ الصَّمْتَ فِيهِمُ المُخْنَّعُ، مَنْ
كَكَلْبٍ أَنَابَهُ بُؤْسٌ وَأَجْرَابَا
تَحَرَّكَ الأَحْرَارُ فِي الغَرْبِ إِذْ غَدَوْا
وَأَحْرَارُنَا أُمُّ السِّجْنِ آدَابَا
لَنْ يَسْقُطَ الغُصْنُ زَيْتُونُنَا أَبَدًا
مَا دَامَتِ البُنُودُ تَدُقُّ الأَبْوَابَا
لِلْحُرِّيَّةِ بَابٌ مُشْرَعٌ، فَإِذَا
دَقَّ النِّدَاءُ وَجَبْتَ الأَسْبَابَا
مَا دُمْتَ تَسْكُنُ أَرْضَ الرِّبَاطِ فَخُذْ
عَهْدَ الكِفَاحِ وَأَطْلِقِ الأَنْصَابَا
فَأَعْلِمْ إِذَا الجَمْعُ أَحَالَكَ ظُلْمًا، فَقُلْ:
هَذَا النَّصْرُ مِنْ رَبِّ الأَرْبَابَا
وَإِنْ جَارَتِ الأَيَّامُ عَنَّا فَصَبْرُنَا
شَمْسُ الضُّحَى تَمْحُو غُيُومًا وَسَحَابَا
سَنَمْضِي جَمِيعًا لِرَفْعِ اللِّوَاءِ وَقَدْ
سَطَّرْنَا خُطَانَا عَلَى الدَّرْبِ صَوَابَا
نسيم خطاطبه