
فلسفة العِشْق ، بقلم : نسيم خطاطبة
فَلَسْفَةٌ في الحُبِّ ثَوْبُ رِداءِ
وفيكِ العِشْقُ مِثلُ ظَمآنَ ماءِ
دَليلُ حُسْنٍ، قد بَدا في مُحَيّاكِ،
وفيكِ الدّلُّ زَينُ حَسْناءَ
دَقَّ القَليبُ، حَنينُهُ مُتَدفِّقٌ،
يُبدي لَكِ الوُدَّ، صافيَ الوَفَاءِ
أَرْوَيْتِ صَدْري، بعدَ عَطْشٍ مُوغِلٍ،
فَرَوَتْ يَداكِ جَفافَ قَلْبِيَ النّاءِ
هَمْسِي بِليلِ الشَّوْقِ لا يَسْتَكِنُّ،
يَدْعو لبَقْياكِ، حُلمِ النُّجَبَاءِ
أَنْتِ التي سَكَنَتْ رُبوعَ خَواطِري،
وغَزَتْ ضِياءَ النّورِ في الأرجاءِ
بَدْرُكِ لاحَ بأفُقِ سَمْرِ حَكايةٍ،
فَسَما يُنِيرُ سُهى السَّماءِ
أُحِبُّكِ، رغمَ البُعْدِ، حُبًّا مُرْوِقًا،
يَسْري كَدَمْعِ العاشقِ الصَّفْراءِ
أَجْعلْتُ حُبَّكِ في شراييني هُدى،
يَهْديني صَمْتًا، أو دُموعَ الدُعاءِ
فَلْيَشْهَدِ العُشّاقُ أنّي هائمٌ،
ما زلتُ أَهْذي بِاسْمِكِ الوَضّاءِ
ويظلُّ قلبِي في هواكِ مُعَلَّقًا،
كالنَّجْمِ يَحْنُو في عُيونِ سَماءِ
نسيم خطاطبة