
عيدُ الجمهوريّةِ ، نشيدٌ لتونس غنائي ، بقلم : فداء بن عرفة
تُونِسُ، يا بُحُورَ الفَخْرِ وَالإِبَاءِ
وَأَشْوَاقَ العُيُونِ، وَرَوْنَقَ الوَضَّاءِ
تُرَاثُ الجَدِّ فِينَا نُورُ مَجْدٍ
وَفِي دَمِنَا الوَفَاءُ كَمَا الهَوَاءِ
سَبْعٌ وَسِتُّونَ فِي دَرْبِ الكَرَامَةِ
نَمُوتُ، نَفُوزُ فِي سَبِيلِ رِوَاءِ
شُهَدَاؤُنَا قَالُوا: دِمَانَا مِدَادُنَا
فَلا نَنْسَى الإِبَاءَ وَلا الوَفَاءَ
يَا أَرْضَ الزَّيْتُونِ، يَا فَخْرَ البِقَاعِ
وَيَا مَهْدَ الجَلاَلِ، وَصَوْنَةَ العَرَاءِ
نَحْنُ الجُنْدُ، إِنْ تَدْعُو الحِمَامُ
نُبَايِعُ بِالحَيَاةِ وَبِالفِدَاءِ
العِيدُ أَقْبَلَ، فِي القُلُوبِ سَنَاؤُهُ
وَفِي كُلِّ النَّوَادِي فَخْرُنَا الغَنَّاءِ
تُونِسُ الحُرَّةُ تَسْمُو فِي مَسِيرٍ
بِهِ المَجْدُ العَتِيقُ مَعَ البَهَاءِ
إِنْ غَنَّتِ الحَنَاجِرُ وَالشَّوَارِعُ
فَذِكْرَاكِ الكَرِيمَةُ لا تَبَاءِ
تُونِسْ.. تُونِسْ.. يَا ضِيَاءً سَاطِعًا
وَيَا شَمْسَ العُهُودِ عَلَى الضِّيَاءِ
وَفِي دَرْبِ العُلَا قُدْنَا خُطَانَا
فَنِمْ فِي المَجْدِ يَا وَطَنَ السَّمَاءِ
تَبْقَيْنَ فَوْقَ العِدَا مَجْدًا مُرَصَّعَةً
تُونِسْ، يَا لُؤْلُؤًا فِي كُلِّ آنَاءِ
فداء بن عرفة