12:16 صباحًا / 17 يونيو، 2025
آخر الاخبار

الاحتلال ينفذ حملة قمع شرسة ضد الأسرى داخل السجون

شفا – نفّذت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، سلسلة اعتداءات وحشية بحق أسرى فلسطينيين، عقب اقتحام غرفهم بزعم احتفالهم بالقصف الإيراني الذي استهدف إسرائيل، بحسب ما أكده رئيس نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار.

وقال “النجار” في تصريحاتٍ صحفية تابعتها “وكالة شفا للأنباء”، إن وحدات القمع الإسرائيلية اقتحمت أقسام الأسرى برفقة كلاب بوليسية، واعتدت عليهم بالضرب المبرح باستخدام الهراوات والغاز، بعد أن كبلتهم، في مشهد يفتقر لأدنى معايير الإنسانية.

وأشار إلى أن مقطع فيديو انتشر الأحد، وثق الاعتداء الوحشي على الأسرى، ويظهر حجم القمع الممنهج الذي يتعرضون له داخل السجون، مؤكدًا أن الأسرى يعيشون ظروفًا صعبة في ظل تصعيد متعمد من إدارة السجون.

وأضاف “النجار” أن سلطات الاحتلال تستغل انشغال العالم والإعلام بالتصعيد بين إيران وإسرائيل، لتنفذ سياسة انتقامية بحق الأسرى، دون أي رقابة أو مساءلة، محذرًا من أن الخطر على حياتهم يتزايد يومًا بعد يوم.

وأوضح أن المؤسسات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى وجّهت رسائل عاجلة إلى الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية، تطالب فيها بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.

وكشف “النجار” عن حصيلة صادمة، إذ ارتقى 72 أسيرًا فلسطينيًا داخل السجون الإسرائيلية خلال 19 شهرًا من حرب الإبادة، مقارنة بـ9 فقط قتلوا في سجن غوانتانامو خلال 20 عامًا، وهو ما يعكس حجم الفظائع المرتكبة داخل معتقلات الاحتلال.

وطالب رئيس نادي الأسير المؤسسات الدولية والحقوقية بالتحرك العاجل للجم السلوك الإسرائيلي، والذي يتم تنفيذه – بحسب تعبيره – بتعليمات مباشرة من المستويات السياسية العليا في حكومة الاحتلال.

يُذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بدء عدوانها على غزة أكثر من 17,500 فلسطيني في الضفة الغربية، بينهم 545 سيدة و1,400 طفل، وتحتجز حاليًا ما لا يقل عن 10,400 أسير، من ضمنهم 49 امرأة، و440 طفلًا، و3,562 معتقلًا إداريًا، بحسب نادي الأسير.

ويأتي هذا التصعيد في سياق متزامن مع المجازر المتواصلة في قطاع غزة، واعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 978 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7,000 آخرين.

شاهد أيضاً

سلفيت تحت الحصار ، محافظة تُخنق بين فكي الحرب والاحتلال ، بقلم : د. عمر السلخي

سلفيت تحت الحصار: محافظة تُخنق بين فكي الحرب والاحتلال ، بقلم : د. عمر السلخي …