2:08 مساءً / 7 يونيو، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : عيد تحت النار وأمة على مفترق الضمير

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، يحل علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام، وشعبنا الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، يذبح كل يوم، وتراق دماؤه على مرأى من العالم بأسره، دون أن يرف للعالم جفن.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، اذ نهنئ أبناء شعبنا في الوطن والشتات، كما نهنئ أمتنا العربية والإسلامية بهذه المناسبة المباركة، ونحن نعي جيداً أن بهجة العيد هذا العام ممزوجة بالقهر، وثياب العيد مضمخة بدماء الأطفال، وأضحية العيد ليست إلا أحلام الشهداء التي لم تكتمل.

يأتي العيد، وشعبنا في غزة يرزح تحت أبشع عدوان عرفته البشرية، عدوان تجاوز حدود القتل إلى محاولة اقتلاع الإنسان من جذوره، وتدمير ما تبقى من الحياة في هذا الشريط المحاصر منذ أكثر عقود.

يأتي العيد، وقد فقد الناس بيوتهم وأعزاءهم، وتحول الخبز إلى حلم، والماء إلى أمنية، والدواء إلى ترفٍ لا يتاح إلا لمن يملك معجزة النجاة. ينام الأطفال على صوت الطائرات، وتكبر الأمهات على أمل أن يبقى أولادهن حتى الغد أحياء.

وفي ظل هذا الجرح المفتوح، تتطلع الجبهة العربية الفلسطينية إلى أمتنا العربية والإسلامية أن تنهض بمسؤوليتها التاريخية والدينية والسياسية، لا ببيانات التضامن، بل بخطوات فعلية لوقف العدوان، وكسر الحصار، ودعم صمود شعبنا الذي يدافع عن كرامة الأمة كلها.

إن صمت العالم لا يبرر، وإن تقاعس الأشقاء لا يغتفر. وما يطلبه شعبنا ليس صدقات ولا هبات، بل وقفة عز تليق بدماء الشهداء، وبمعاني العيد الذي هو في جوهره تجسيد للتضحية والفداء.

نجدد العهد لشعبنا الصامد بأننا سنبقى أوفياء لقضاياه العادلة، وملتزمين بخيار الوحدة والمقاومة والصمود، حتى نيل حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

كل عام وشعبنا بألف كرامة رغم الألم،
وكل عام وأمتنا بخير إن وقفت حيث يجب أن تكون.

الجبهة العربية الفلسطينية

شاهد أيضاً

أولمرت: إسرائيل مسؤولة عن تلبية حاجة سكان غزة

شفا – نقلت القناة الرابعة البريطانية -عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت– قوله إن …