
شفا – اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون.
وثمن سيادته في بداية الاجتماع، مواقف لبنان الشقيق، رئيسا وحكومة وشعبا، الداعمة لحقوق شعبنا المشروعة وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، وإن الشعب الفلسطيني يقدر عالياً كل التضحيات الجسام التي قدمها لبنان دولةً وشعباً للقضية الفلسطينية، وتحمل تبعاتها منذ النكبة في العام 1948 وإلى يومنا هذا.
واكد الرئيس أن شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته لوطنه فلسطين، وأن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي تحت سيادة الدولة والجيش اللبناني، ونؤكد على موقفنا السابق، بأن وجود سلاح المخيمات خارج إطار الدولة، هو إضعاف للبنان، ويتسبب بالضرر للقضية الفلسطينية أيضاً، وأننا مع لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية والحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.
وأعرب الرئيس عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين فلسطين ولبنان، مؤكدا حرصه على تطويرها والارتقاء بها لمواجهة التحديات الراهنة، ولما فيه مصلحة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وبحث الرئيسان خلال الاجتماع عددا من الملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني وأوضاع أبناء شعبنا اللاجئين في لبنان، وسبل توفير الحياة الكريمة لهم تحت سيادة القانون اللبناني لحين عودتهم إلى أرضهم ووطنهم، عند تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع سيادته، نظيره اللبناني على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة جماعية، وحصار وتجويع، خاصة في قطاع غزة.
وجدد سيادته التأكيد على أن الأولوية الآن لوقف الحرب على شعبنا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وإطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة، لتنفيذ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين، والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وشدد ســـيادته على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وأن يكون السلاح فقط بيد الدولة، مؤكدا أن القطاع جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية.
وجدد سيادته التأكيد على مواصلة العمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني على أساس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى أساس برنامجها السياسي، والشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.
وحضر الاجتماع: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس الخاص ياسر عباس، ومندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور.
وأقيم استقبال رسمي للرئيس عباس، لدى وصوله إلى القصر الجمهوري، حيث كان في مقدمة مستقبليه الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث عُزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني، قبل أن يستعرض الرئيسان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، ويصافحا كبار المسؤولين من الجانبين.
وكان الرئيس عباس، وصل مساء اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، وهي أول زيارة لقائد عربي بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسا للبنان.
ومن المقرر أن يلتقي سيادته خلال الزيارة، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نواف سلام، وعددا من كبار المسؤولين اللبنانيين.
وعقب جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ظهر اليوم الأربعاء، مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، في العاصمة اللبنانية بيروت، فقد اتفقا على ما يلي:
أولاً: على الصعيد السياسي:
- يؤكد الجانبان العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتزامهما المشترك بتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بينهما على مختلف المستويات.
- يجدد الجانبان التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية في بيروت عام 2002.
- يدين الجانبان استمرار العدوان على قطاع غزة وما نتج عنه من خسائر بشرية فادحة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ويطالبان المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذا العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تولي مهامها كاملة، وحشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، ووقف الاستيطان والاعتداءات على الضفة الغربية والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والذهاب إلى المؤتمر الدولي للسلام بنيويورك الشهر المقبل، وحشد المزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وصولا إلى نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
4: يؤكد الجانبان ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
5: يشجب الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، ويدعوان المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الدولتين في تشرين الثاني من عام 2024، لجهة وقف الأعمال العدائية والانسحاب من التلال التي تحتلها إسرائيل، وإعادة الأسرى اللبنانيين، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف دولياً، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي التزم لبنان احترام كامل مندرجاته.
ثانياً: فيما يتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان:
- يؤكد الجانبان تمسكهما بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وفقاً للقرار الأممي 194، ورفضهما لكل مشاريع التوطين والتهجير.
- يشدد الجانبان على أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مع العمل على زيادة مواردها المالية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها.
- يتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.
- يؤكد الجانبان التزامهما بتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما يضمن لهم حياة كريمة دون المساس بحقهم في العودة أو التأثير في هويتهم الوطنية.
ثالثاً: في مجال الأمن والاستقرار:
- يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وإنهاء أي مظاهر مخالفة لذلك، وأهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه.
- يشدد الجانبان على تعزيز التنسيق الأمني بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها.
- يؤكد الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية.
- يتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة.
وفي الختام، أعرب سيادة الئريس محمود عباس عن شكره وتقديره للرئيس اللبناني العماد جوزاف عون على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ومجدداً التزام دولة فلسطين بدعم أمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.
واستقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الأربعاء، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني غازي العريضي.
وأطلع سيادته، العريضي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، وقتل آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال، وحصار وتجويع خاصة في قطاع غزة.
وقال الرئيس إن “الأولوية الآن لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، مع تولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس، والذهاب إلى عملية سياسية”.
وشدد الرئيس على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية.
وأعرب الرئيس عن اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين فلسطين ولبنان، مؤكدا حرصه على تطويرها والارتقاء بها، مثمنا مواقف لبنان الداعمة لقضيتنا الفلسطينية، ولحل الدولتين الذي يحفظ حقوق شعبنا ويحقق الاستقرار المنشود في المنطقة.
واستقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في لبنان دوروﺛﻲ ﻛﻼوس، في مقر إقامته بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك على هامش زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
وأطلع سيادته، كلاوس، على مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة جماعية، وقتل آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال، وحصار خاصة في قطاع غزة.
كما أطلعها على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المخيمات الفلسطينية، خاصة شمال الضفة، وتدمير ممنهج للبنية التحتية، وهدم المنازل، وتهجير المواطنين.
وأكد الرئيس، أهمية استمرار عمل الأونروا، في تقديم خدماتها لأبناء شعبنا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، كجزء من التزام المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الممنوح لها.
وقال سيادته، إن استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعمل “الأونروا” مرفوض ومدان، ويشكل استفزازاً لشعبنا، وهو مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي أُنشئت بموجبها الوكالة، ويهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، والذي هو خط أحمر لدينا، وأحد أهداف أي تسوية سياسية مستقبلية.
وشدد على أهمية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع، وتولي دولة فلسطين كامل مسؤولياتها، كذلك وقف العدوان الإسرائيلي على الضفة ومخيماتها.