
شفا – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ113 على التوالي، فيما دخل يومه الـ100 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل.
وقالت مراسلتنا، إن قوات الاحتلال تواصل تصعيدها العسكري في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق عليهما، مترافقا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم التي تم تهجيرهم منها قسرا، لتفقدها أو اصطحاب ما تبقى من مقتنياتهم.
وأضافت أن المخيمين يشهدا انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال التي حولت عددا من المنازل إلى مواقع عسكرية ونقاط تمركز للقناصة، وسط إطلاق كثيف للنيران وملاحقة كل من يحاول دخول المخيم أو الاقتراب من منازلهم.
كما دفعت قوات الاحتلال بجرافاتها الثقيلة إلى مخيم نور شمس، الذي شهد وخلال الأيام الماضية، عمليات هدم ونسف وحرق طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا، إلى جانب مبان أخرى مجاورة، ما أدى إلى تهجير سكانها، ضمن خطة تهدف إلى هدم 106 منازل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي إطار ممارساتها التصعيدية، تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءات مشددة على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، حيث نصبت صباح اليوم حاجزا عسكريا أسفل جسر جبارة، وأوقفت المركبات في كلا الاتجاهين، وأخضعتها للتفتيش، مع التدقيق في هويات الركاب.
ويشهد جنوب المدينة، خاصة في منطقة جسر جبارة يوميا، سلسلة من الإجراءات الاستفزازية تمثلت بإغلاق متكرر للبوابة، ونصب حواجز عسكرية، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، علما أن هذا المدخل بات رئيسيا بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من الآليات العسكرية التي تجوب شوارع المدينة ومحيط المخيمين على مدار الساعة، وسط استخدام أبواق المركبات بشكل استفزازي، والسير بعكس اتجاه السير، وتكرار إقامة الحواجز المفاجئة، لا سيما في وسط المدينة.
وفي شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المباني والمنازل السكنية بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بينما لا تزال بعض هذه الأبنية تحت السيطرة منذ أكثر من شهرين.
وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، إلى جانب عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع في البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، التي طالتها عمليات هدم وحرق ونهب وسرقة.
كما أدى التصعيد العسكري إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، في حين تم تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 آخرين بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة شبه خالية من الحياة.