
أُسدُ الأحرار ، بقلم : نسيم خطاطبة
تَحِيَّةً لِأُسُودِ مَأْرِبَ فِي الصَّبَاحْ
تَشُقُّ نِيرَانًا فِي البَحرِ الأَحمَرِ تَزأَرْ
تَهُبُّ كَالرِّيحِ العَوَاتِي بانتِفَاحْ
تُزِيلُ حِصْنَ الغَاصِبِينَ وتُكَبِرْ
كَمْ أَجْهَزَتْ أَقْوَامَ بَاطِلِهِمْ اجْتِيَاحْ
أَهَانَتِ الفُرْسَ القُدَامَى وَقَيْصَرْ
أَرْضُ المِعَادِ تَصْبُو لَهَا الأَرْوَاحْ
وَعَبِيرُهَا فِي كُلِّ كَوْنٍ يُخْضِرْ
مَوْتٌ يُكْتَبُ لِلْعَدُوِّ بِلَا سَمَاحْ
وَأَنِينُهُ صَوْتٌ يُدَوِّي وَيُذْعِرْ
صَوْتٌ يُزَلْزِلُ جُرْحَ فِلْسْطِينٍ رَاحْ
وَاليَمَنُ يَضْمِدُهُ، وَفِي الدَّمِ يَثْأَرْ
عَهْدُ الصَّحَابَةِ نَصْرُهُمْ فِيهِ انْفِتَاحْ
وَالأَشْجَارُ فِي أَرْضِ المِيعَادِ تُخْضِرْ
بِرُوحِ أَهْلِ اليَمَنِ لَا فِيهِ مِزَاحْ
مَصِيرُ كُلِّ عَدُوِّنَا بِالمَوتِ يُفْسَّرْ
نَمْضِي وَفِي كَفِّ الفِدَاءِ لَنَا جَنَاحْ
فَهَلِ النَّجَاةُ إِلَى الحَيَاةِ تُسَفَّرْ؟
فِي القُدْسِ صَارَ الصَّوْتُ فِيهَا صِيَاحْ
وَيُرِيكَ أَحْرَارًا كُرُومًا قَدْ تَزَأَرْ
فَتُعِيدُ مَجْدَ الجَدِّ يَزْهُو بارتِيَاحْ
بِشُجَاعَةِ الخَالِدْ، وَقَعْقَاعٍ، وَعُمَرْ
نسيم خطاطبه